لفظت سيدة في عقدها الثالث أنفاسها الأخيرة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، صباح أول أمس الأحد، متأثرة بمضاعفات حروق من الدرجة الثالثة أصيبت بها بعد أن صب زوجها كمية من البنزين على جسدها وقام بإضرام النار فيه. ووضعت الهالكة بمستودع الأموات بالمستشفى نفسه قبل أن تباشر عائلتها الإجراءات الإدارية اللازمة وتقوم بدفنها مساء اليوم نفسه بدوار السحابات بإقليم برشيد حيث تستقر العائلة. ووفق مصادر متطابقة، فإن الضحية (ز.ح) من مواليد سنة 1988، أم لثلاثة أطفال أكبرهم سنا طفلة تبلغ من العمر ست سنوات، كانت قد نقلت، مساء الثلاثاء الماضي، على وجه السرعة في وضعية صحية حرجة على متن سيارة خاصة من دوار بجماعة الغنيميين، التابعة إداريا للنفوذ الترابي لإقليم برشيد، صوب المستشفى الإقليمي الرازي ببرشيد لإخضاعها للعلاجات الطبية الضرورية، وقرر الطاقم الطبي بعد معاينة الضحية توجيهها صوب قسم الحروق بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، وهناك تدخل الطاقم الطبي لإخضاعها للعلاجات الضرورية، وظلت بالمستشفى الجامعي الى أن فارقت الحياة صباح أول أمس الأحد. وموازاة مع حادث إضرام النار، فتحت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي اولاد عبو، التابع لسرية برشيد، بحثا في الموضوع تم من خلاله توقيف زوج الضحية، الذي أشار وفق المصادر ذاتها، خلال إخضاعه لمجريات البحث التمهيدي، إلى أنه من صب البنزين على زوجته وأضرم النار فيها بسبب نزاعات عائلية. وبتعليمات من النيابة العامة لدى استئنافية سطات تم وضع المتهم رهن تدابير الحراسة النظرية، قبل إحالته اليوم الثلاثاء، على أنظار ممثل سلطة الملاءمة للنظر في صك الاتهام الموجه إليه.