اعتبر محمد ثاني الرميثي نائب رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، اتفاقية التعاون التي تم توقيعها بين الجامعتين المغربية والإماراتية، بأنها امتداد للعلاقات القوية التي تجمع بين البلدين. وقال الرميثي ل»المساء» عقب توقيع الاتفاقية بمقر غرفة التجارة والصناعة بالعاصمة أبوظبي إنها ستعود بالنفع على الاتحادين معا، مشيرا إلى أنه سيبدأ العمل من أجل تنفيذها مباشرة بعد حفل التوقيع. الرميثي الذي قال إن العلاقات بين الاتحادين المغربي والإماراتي كانت دائما قوية أشار إلى أن هذه الاتفاقية ستعطيها دفعة إلى الأمام، خصوصا أنها ستشمل حسب قوله العديد من المجالات المرتبطة بكرة القدم، وإن ألح على ضرورة الاهتمام بمجال التكوين باعتباره بحسبه الحلقة الأهم. وكان حضر توقيع الاتفاقية عن الجانب المغربي كل من رئيس الجامعة فوزي لقجع، ونائبه عبد المالك أبرون، والمستشار الإعلامي محمد مقروف، وكريم بلق، بينما حضر عن الجانب الإماراتي، محمد ثاني الرميثي، نائب رئيس الاتحاد الإماراتي، و يوسف خوري وراشد الزعابي و ناصر اليماحي ، أعضاء مجلس الإدارة، و محمد عبدالله هزام الظاهري، الأمين العام بالنيابة، و ناصر بن ثعلوب الدرعي، مدير مكتب رئيس اتحاد الكرة الإماراتي. وبينما اعتبر بيان للاتحاد الإماراتي أن مذكرة التعاون «تأتي ضمن إطار خطة اتحاد الكرة الساعية نحو خلق أفضل الممارسات، من خلال الشراكة و التعاون مع مختلف الاتحادات المتطورة لتبادل الخبرات»، فإنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة تضم في عضويتها ممثلين عن الجامعتين مهمتها تنفيذ مذكرة التعاون وضمان إخراجها إلى حيز الوجود. وينتظر أن تعقد اللجنة المشتركة إن اقتضى الأمر اجتماعات بكل من المغرب والإمارات. من جانبه أشاد راشد الزعابي، عضو مجلس إدارة الاتحاد الإماراتي، بتوقيع اتفاقية التعاون، واصفا الجامعة المغربية بأنها أحد الاتحادات المتطورة و صاحبة الخبرة و الباع الطويل» ، لافتا إلى «أهمية التعاون مع مؤسسة رياضية بحجم الجامعة الملكية المغربية، نظرا للانجازات الكبيرة التي حققها منها نجاح المنتخب الوطني في الوصول عدة مرات إلى المونديال، و القوة التي تتمتع بها الأندية المغربية، الأمر الذي سينعكس إيجابيا على الكرة الإماراتية من خلال خوض التجارب و تبادل الخبرات». يشار إلى من بين أبرز بنود الاتقاقية تنظيم كأس السوبر بين حاملي لقب البطولة في البلدين، ذهابا وإيابا، وإحداث أكاديمية لكرة القدم بالمغرب، بتمويل إماراتي، من المرجح أن يتم إنشاؤها بمدينة الدارالبيضاء. وتنص الاتفاقية التي حصلت «المساء» على نسخة منها في مادتها الأولى على « تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والكفاءات في مجالات التنظيم والتسيير الإداري والتقني لكرة القدم بالبلدين والتكوين واستكمال التكوين في ميادين التدريب والتحكيم وتكوين اللاعبين الناشئين والطب الرياضي ومكافحة المنشطات، وإعداد المنتخبات الوطنية بمختلف أصنافها ومستوياتها للاستحاقات الدولية والقارية والجهوية واحتضان وتنظيم التظاهرات الدولية، وتنظيم مباريات سنوية بين الأندية البطلة والفائزة بالكأس بالتناوب بين البلدين، وتشييد وتسيير وتدبير وصيانة البنيات التحتية من التجهيزات الرياضية الخاصة بكرة القدم».. أما المادة الثانية فتنص على إحداث وتأسيس أكاديمية مغربية إماراتية لكرة القدم بالمغرب، وستحدد اتفاقية لاحقة مساهمة كل طرف في إنجاز هذه المؤسسة وصيانتها.