ألم العصب الوركي هو ألم أو ضعف أو خدر أو تنميل يبدأ في أسفل الظهر، ويمتد نزولا إلى الساق. ويكون على جانب واحد من الجسم وعادة ألم العصب الوركي هو عرض لمرض يصيب العصب الوركي، الذي هو عصب ضخم ينزل من أسفل الظهر في الجزء الخلفي من كل ساق، وهو حالة شائعة، ومعظم من يعانون منه يكونون بين عمر الثلاثين والخمسين. الأسباب ينجم ألم العصب الوركي عن مشكل في العصب الوركي نفسه ولكن غالبا ما يكون في أحد أعصاب الجزء السفلي من النخاع الشوكي، أي الأعصاب التي تشكل العصب الوركي، وهناك حالات كثيرة يمكن أن تسبب تهيج العصب الوركي والتهابه ويمكن أن ينجم ألم العصب الوركي عن قرص منفتق، وهو يسمى أيضا القرص المنزلق أو الممزق، وكذا عن التضييق الشوكي ويسبب ضغطا على أعصاب أسفل النخاع الشوكي، وهذا الضغط يسبب ألم العصب الوركي. الأعراض الألم والضعف والتنميل أو الشعور بالوخز، ويمكن أن يبدأ ألم العصب الوركي في أسفل الظهر، ثم ينزل إلى الساق وبطة الساق والقدم وحتى أصابع القدم. ويكون الألم في جانب واحد من الجسم عادة، لكن من الممكن أن يظهر في الجانبين معا، ولاسيما إذا كان السبب هو تضيق القناة الشوكية، ويمكن أن يبدأ ألم العصب الوركي على نحو مفاجئ، ولكنه غالبا ما يكون متدرجا، وقد يستمر عدة أسابيع، كما يمكن أن يشعر المريض بتشنج عضلي مؤلم، أو حتى بحس حارق أو شعور بالوخز، وقد يشعر المريض بالألم في منطقة، وبالخدر في منطقة أخرى، وهناك بعض الحركات التي تزيد من شدة ألم العصب الوركي، وهي تتوقف على سبب هذا الألم، ومن الممكن أن يزداد الألم بفعل الوقوف أو الجلوس، كما قد يزداد أيضا بفعل السعال أو الضحك، وفي أحيان كثيرة يزداد الألم في الليل. العلاج يتحسن ألم العصب الوركي مع الوقت ومن غير معالجة في بعض الحالات، لكن هناك سبل متعددة للسيطرة على الألم، وتهدف معالجة ألم العصب الوركي إلى الحد من تهيج والتهاب العصب الوركي، وهذا ما يشمل بعضا منها في البيت وهي: – الراحة والتقليل من الحركة – تناول المسكنات كما يمكن أن يوصي الطبيب أيضا بعلاجات أخرى إذا لم تنفع العلاجات المنزلية؛ من قبيل إعطاء حقن حول العصب للحد من الالتهاب؛ كما يمكن أن يصف بعض الأدوية. ويعد العلاج الفيزيائي خيارا آخر لمعالجة ألم العصب الوركي، ويمكن أن يقومَ طبيب المعالجة الفيزيائية بتعليم المريض تمارين تساعده في التغلّب على ألم العصب الوركي. وللإشارة، فإن من 80-90٪ من مرضى ألم العصب الوركي يتحسنون من غير جراحة، وخيار الجراحة يظل ممكنا إذا كان الألم شديدا، ولم تنفع معه العلاجات الأخرى.