هاجم فصيل «إلتراس عسكري»، المساند لفريق الجيش الملكي، التصريحات التي أدلى بها عضو مجلس المستشارين و عضو حزب الاستقلال، فوزي بنعلال، في جلسة الأسئلة الشفهية، في إطار التعقيب أثناء مساءلته لوزير الشباب و الرياضة بالنيابة، محند العنصر، و التي طالب فيها عضو مجلس المسشارين، بحل فريق الجيش الملكي، و إلحاقه بالبطولة العسكرية، على غرار ما هو جاري في الدول الأوروبية، على حد قول رئيس اتحاد تمارة السابق. ورفض فصيل «إلتراس عسكري»، الذي يعتبر أول إلتراس تأسست بالمغرب في عام 2005، أن يتم «الزج باسم الزعيم في أي صراع سياسي، الغرض منه إطلاق حملة انتخابية سابقة لأوانها»، مؤكدا أن فريق الجيش الملكي، صرح رياضي يفتخر به كل المغاربة، و من «ينكر ذلك فهو إما جاحد أو حاقد»، وقد أعلى راية البلاد في محافل دولية،و منح إشعاعا للوطن، و أضاف البيان، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه: « لم ولن يستطيع أي سياسي، كيفما كان حجم أو صفة الدكان السياسي الذي ينتمي إليه، أن يحقق ولو جزأ يسيرا منه»، مذكرا بأن جميع إنجازات الكرة المغربية كانت بفضل لاعبي و أطر الجيش الملكي. وتابع: «الجيش الملكي وجمهوره، يبقى عصيا عليكم، لأنه بكل بساطة جمهور حقيقي لكرة القدم، وليس بدمى الكراكيز التي تحركها خيوط السياسة، جمهور الزعيم جمهور مبادئ، وليس جمهورا لمن يدفع أكثر». وختم الفصيل المساند للفريق العسكري بيانه الاحتجاجي بالقول: «للإشارة فريق الجيش الملكي، أسسه ملك البلاد الحسن الثاني رحمه الله وطيب ثراه، بظهير شريف، وكل من يتطاول على الفريق وجب محاسبته قانونيا، ولا يعذر أحد بجهله للقانون». وكان وزير الشباب و الرياضة بالنيابة، محند العنصر، قد رد على طلب المستشار الاستقلالي، بقوله: «بالنسبة لفريق الجيش الملكي، و هنا أتحدث بصفتي الشخصية كمواطن، و أفتخر بهذا الفريق الذي أعطى للمغرب، و لكرة القدم بالمغرب، مجد و تاريخ، و أعتقد أنه ليس هناك أي عيب، لأنهم لا يأتون ليلعبوا بالبدلة العسكرية، أو يأتون و يقولوا نحن عسكر افتحوا لنا الطريق، بل يأتوا ليلعبوا كرياضيين». من جهة أخرى، علق عضو المكتب المسير لفريق الجيش الملكي، سمير فتحي، في اتصال هاتفي مع «المساء»، بالقول: «فريق الجيش الملكي، اسمه القانوني و الرسمي هو الجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية، و هي بذلك جمعية منضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لكرة، و تستجيب لجميع متطلبات هذا الانخراط، الممتد منذ 1958 أي 57 سنة من التواجد في المشهد الكروي، وبالتالي فهو جزأ لا يتجزأ من كرة القدم الوطنية، بقاعدة جماهيرية تمتد عبر التراب الوطني، و خاصة بالرباط و سلا و تمارة و غالبيتها من أبناء الشعب المغربي». وأضاف: «تتحدث المادة الخامسة من النظام الأساسي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن استفادة الجميع من ممارسة كرة القدم، و أن تسهر على عدم التمييز، الذي يقع تفسيره في المادة السادسة، من خلال الحديث عن عدم التمييز الذي يهم اللون و الدين و العرق و الجنس، و الحديث عن مدني و عسكري، لغة قديمة، علما أن هناك فرقا تمثل أحياء مثل تشيلسي، أو شركات مثل ماطرا راسينغ و جمعية الحليب». على صعيد آخر، دخل فريق الجيش الملكي أمس الخميس، في معسكر إعدادي مغلق، بالمركز الرياضي العسكري بالمعمورة بسلا، تحضيرا للمباراة المحلية الهامة التي ستجمعه بجاره الفتح الرباطي عصر يوم غد السبت. ويجري الجيش الملكي، تدريبه الأخير صباح اليوم الجمعة، بعد أن كان قد تدرب لمرة واحدة يوم الأربعاء، مقابل حصتين تدريبيتين أمس الخميس، صباحية و مسائية، و يغيب عن الفريق العسكري، في مباراة الديربي، الشاب حمزة خابا، بعد طرده في لقاء الكلاسيكو أمام الوداد البيضاوي و الخسارة 2-0، ثم المدافع يونس حمال، لجمعه أربع إنذارات.