بعد خسارة فريق بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب ربع نهائي عصبة الأبطال الأوربية بهدف لثلاثة أمام بورطو البرتغالي، قامت الدنيا ولم تقعد، قبل أن ينجح الفريق الألماني في وضع الأمور على السكة الصحيحة، إذ نجح في التغلب إيابا على الفريق البرتغالي بستة أهداف لواحد، ليضمن تأهله إلى الدور نصف النهائي. لكن قبل أن يخوض الفريق الألماني مباراة الإياب، فإن الطاقم الطبي لبايرن ميونيخ الذي يقوده الطيب هانز فيلهلم مولر قدم استقالته من مهامه، خصوصا بعد أن لمح الإسباني بيب غوارديولا مدرب الفريق إلى أن إصابات لاعبي البايرن أصبحت تطرح أكثر من تساؤل مشيرا إلى أن هناك أمورا ليست على ما يرام، وتفاقم غضب غوارديولا، خصوصا بعد أن عاودت الإصابة من جديد الدولي المغربي المهدي بنعطية، الذي تسبب غيابه في فراغ مهول في دفاع البايرن في مباراة الذهاب، ذلك أن الثلاثية التي أحرزها فريق بورطو جاءت من أخطاء دفاعية قاتلة في متوسط الدفاع. إصابات لاعبي البايرن هذا الموسم كانت كثيرة جدا، وهمت لاعبين مهمين في الفريق كفرانك ريبيري وأريين روبين وألابا وشفانشتايغر وخافي ماريتنيز والقائمة طويلة… ولأن طيبب الفريق الألماني كان قد وجد نفسه في قلب العاصفة بعد الإصابة التي تعرض لها الفرنسي فرانك ريبيري وتسببت في غيابه، وتم اتهام طبيب المنتخب الألماني الذي هو نفسه طبيب البايرن، بأنه استعجل عودة اللاعب، فإن طبيب البايرن وجد نفسه مرة أخرى عرضة للنقد، من عدة أطراف بينها غوارديولا، لذلك قرر تقديم استقالته. هذا الوضع الذي يعيشه البايرن، ألا يوجد له اليوم مثيل في المغرب، فمن يطلع على إصابات لاعبي الرجاء وتأخرهم في العودة إلى الملاعب لابد أن يطرح أكثر من سؤال حول الأمر، وحول دور الجهاز الطبي في الفريق، وإذا ما كان له دور في ما يحدث داخل الفريق، هذا دون الحديث عن الأخطاء المرتبطة بتحضير الفريق للموسم الحالي. هناك يبحثون عن مكامن الخلل من أجل إصلاحها وتجنبها، ونحن لا نشغل بالنا أبدا بمحاولة معرفة ما يجري، الكرة هناك علم ولدينا نحن لاعبون وعشب أخضر، أما بقية التفاصيل فإنها ليست مهمة.