كادت مدينة القنيطرة أن تعيش على وقع فاجعة، صباح يوم أمس، على إثر انطلاق قطار من محطة القنيطرةالمدينة بدون سائق في اتجاه مدينة فاس. وحسب مصادر «المساء»، فإن القطار غادر المحطة في حدود الساعة التاسعة والربع، وانطلق في الاتجاه المعاكس، وهو يحمل على متنه 20 راكبا، كانوا قد استقلوه للتو للذهاب إلى الرباط، قاطعا 1500 متر قبل أن يتوقف في أحد المنعرجات. وأوضحت المصادر أن سائق القطار كان قد صعد قبل ذلك وشغل المحرك، ثم غادر مقصورة القيادة لجلب كأس القهوة، ليرتشفها على طول المسار الذي سيسلكه، قبل أن يفاجأ بعد عودته بأن القطار تحرك من مكانه بدونه. وقالت المصادر إن الألطاف الإلهية حالت دون وقوع كارثة، فضلا عن أن السكة التي سلكها القطار خطأ لم تشهد في الوقت نفسه قدوم أي قطار أو ناقلة سككية. وأفادت نفس المصادر بأن حالة الخوف والهلع انتابت الركاب العشرين، خاصة بعدما زاغ القطار عن سكته، بالقرب من الحي الصناعي الساكنية، دون أن يخلف أية خسائر بشرية، في حين أصيب القطار بأضرار بليغة في مقدمته.