شن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، هجوما قويا على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، حيث أكد أنه لولا الدولة العميقة، التي طالما تحدث عنها بنكيران، لما كان رئيسا للحكومة. واتهم شباط، خلال استضافته في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء صباح أمس الثلاثاء في الرباط، رئيس الحكومة بالتشكيك في المؤسسات، حيث انتقد بشدة أحد التصريحات التي قال فيها بنكيران: «أعمل برأي الملك محمد السادس حتى وإن كان أحيانا يختلف مع مرجعيتي الدينية». ونفى الأمين العام لحزب الاستقلال استعماله لغة السب ضد بنكيران، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق فقط بمعطيات حقيقية تنشرها الصحافة، «ومنها كذبه فيما يخص التصريح بممتلكات والمطبعة التي كانت باسمه»، وفق تعبيره. وقال شباط، في سياق حديثه عن استعداد الحكومة للانتخابات، إن بنكيران سيقول إن الانتخابات مزورة في حال خسارته، على غرار اتهامه لمنظمي المسيرات بمنح المال للمشاركين. وأضاف أن الحكومة تطبق مبدأ «شاورو وماتديرش برأيه»، فيما يخص المشاورات مع الأحزاب التي قال شباط إن بنكيران اجتمع بها مرة واحدة فقط. وعلى صعيد آخر طالب الزعيم الاستقلالي ب«محاكمة» عزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز، إثر فاجعة طانطان. وأضاف أن «برنامج الطرق بدأ في عهد الوزير السابق كريم غلام، لكن تجميد 15 مليار درهم من الاستثمارات كانت السبب في مثل هذه الكوارث». وبخصوص مطالبة أحزاب المعارضة بتحكيم ملكي إثر تصريحات بنكيران، اعتبر شباط أن الحزب الحاكم، في إشارة إلى العدالة والتنمية، اقترح في المذكرة التي رفعها إلى اللجنة الملكية المكلفة بتعديل الدستور أن يتدخل الملك لدى الأحزاب السياسية للتحكيم فيما بينها، «غير أن هذا الحزب تمسكن حتى تمكن»، يضيف شباط. وحول تصريحاته حول «الوزير والوزيرة» علق شباط بأن للشوباني الحق في التقدم بدعوى قضائية ضده، و«كمعارضة من حقنا أن نثير كل الفضائح التي تمس الأخلاق والدين، ونحن مستعدون للمثول أمام القضاء، خصوصا في هذا الملف».