فجأة تداول الوداديون عبر الهواتف النقالة خبر استقالة مدرب الوداد بادو الزاكي من مهامه، وزكى هذا النبأ هزيمة الفريق الأحمر أمام الجيش الملكي ومغادرة الإطار الوطني المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بسرعة. من روج للخبر؟ الذي تحول مع مرور الدقائق إلى مجرد إشاعة غدتها الهزيمة أمام الجيش. في هذا الحوار، يشرح الزاكي سر مغادرته الملعب مسرعا، وينفي فرضية الاستقالة، كما اعتبر مروجها عنصرا مشوشا على مسيرة الوداد. - مباشرة بعد نهاية مباراة الجيش ضد الوداد أكد أحد مسؤولي الوداد تقديم استقالتك من تدريب الفريق، ما صحة هذا الخبر؟ < لا وجود إطلاقا لنية الاستقالة، لكن إذا روج عضو في المكتب المسير للوداد مثل هذه الأخبار، فأكيد أن هذا عنصر مشوش على مسيرة الفريق، لقد اتصل بي أحد المسؤولين وكنت عائدا من الرباط، وبالتحديد عند مشارف تمارة، وقال لي إن إشاعة الاستقالة قد بدأت تنتشر وطلب مني توضيحا فنفيت له جملة وتفصيلا الخبر، وعلى امتداد الطريق كان هاتفي يحمل إلى تساؤلات في هذا الموضوع. - لكنك غادرت الملعب دون أن تدلي بأي تصريح صحفي أو تصافح لاعبيك كما جرت العادة؟ < بعد نهاية المباراة مباشرة، سألت أحد المسؤولين عما إذا كانت هناك ندوة صحفية فنفى وجودها، وتوجهت إلى مستودع الملابس حيث هنأت اللاعبين على العرض الجيد الذي قدموه، وغادرت المركب الرياضي بسرعة، لأنني كنت ملتزما برحلة صيد إلى أكلموس ضواحي حنيفرة، وزاد من سرعة المغادرة تخوفي من زحمة الطريق بعد أن يلفظ الملعب مشجعي الوداد والجيش، ثم إنه لا أحد من الصحافيين اقترب مني ليأخذ رأيي في المواجهة. - هنأت اللاعبين، إذن أنت راض عن أداء الفريق في مباراة الجيش؟ < بالتأكيد، لقد خلق لاعبو الوداد 22 فرصة للتهديف وهذا رقم قياسي في الدوري المغربي، كنا نصل بسرعة إلى معترك الخصم لكن التهديف هو ما كان ينقص في تلك الظهيرة. - لماذا؟ < لأن الجيش ربح ثلاث نقط بفضل الحارس العسكري، الذي أنقذ مرماه من ثلاثة أهداف واضحة، وأكيد أن الحارس لو حاول تكرار نفس الإنجاز لما توفق، عموما كان مساء السبت أسود على الفريق رغم أن اللاعبين قدموا ما في جعبتهم. - بماذا تفسر عقم الوداد رغم قوة الانتدابات؟ < لقد قلت خلال مراسيم تقديم اللاعبين للجمهور في بداية الموسم الكروي، لا تظنوا أن الانتدابات الحالية كفيلة بتحقيق الألقاب، فالبطولة لن تكون سهلة المراس، على سبيل المقارنة الوداد غير الفريق بنسبة 98 في المائة والرجاء يلعب ب99 في المائة من لاعبي الموسم الماضي. - لكن الوداد تعاقد مع أفضل اللاعبين المغاربة؟ < عن أي لاعبين تتحدث، هل تعتقد أنهم الأفضل؟ لا أعتقد ذلك، ربما هم الأجود من بين المحليين، لكن أبدا لن يعوضوا رحيل كل من عدوة ومنقاري ولبرازي ورفيق، لقد طالبت بانتداب لاعبين من هذه الطينة، إضافة إلى ضرورة العمل الجيد. - لكنك أنت من اختار اللاعبين الجدد؟ < اخترنا اللاعبين، لكن لا تنسى أن أجدو كان يلعب ستة أشهر ويعيش ثلاثة أشهر من العطالة في الدوري الليبي، وأيت العريف لازال يحتاج إلى جهد مضاعف لاستعادة مستواه، وأرمومن سجل العام الماضي بضعة أهداف والرافعي ارتكب بعض الأخطاء فأقحمناه بديلا، لكنه موجود ضمن اللائحة ووجوده خير من عدمه. - لماذا غضبت من بعض قراءات بعض المحللين الرياضيين؟ < لم أغضب، ولن أغضب من تحليلات النقاد لأنها ليست المرة الأولى التي أتعرض فيها للنقد، صدقني إذا قلت لك إنني لم أشاهد ولم أسمع ما قاله سهيل في حقي، لكنني أحاول أن أفهم سر هجوم أبناء الوداد على فريقهم فالشريف قال ما قال لدوزيم وأبرامي لقناة الجزيرة وقس على ذلك. - هل أنت غاضب من البرمجة؟ < أنا أجير، وإذا أراد المكتب المسير للوداد خوض مبارياته على الساعة الثامنة صباحا فلا مانع عندي، «غير يعلموني»، لكن الوداد، وليس الزاكي، يفضل خوض مبارياته مساء الجمعة أو السبت، للأسف مشكلة الوداد تكمن في محيطها، هناك أعداء النجاح الذين يفرحون لانتصارات الوداد ظاهريا فقط.