حذر نور الدين لمخير، رئيس الجماعة القروية أولاد احسين التي تبعد عن الجديدة بحوالي 20 كيلومترا جنوبا، من تعرضه للتصفية الجسدية من طرف شخص لم يحدد هويته. وكتب رئيس الجماعة نور الدين لمخير على حائطه الفيسبوكي نداء إلى أصدقائه يخبرهم من خلاله بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد الأشخاص يقول له «احفظ الله مالقيتكش كون خشيت فيك سكين..» في إشارة واضحة إلى تعرضه لتهديد بالقتل من طرف مجهول، وهي التدوينة التي أشعلت صفحة رئيس المجلس القروي، الذي أكد التحاقه بحزب الاستقلال مؤخرا مغادرا سفينة الأصالة والمعاصرة، حيث شرع بعض أصدقائه ومناصريه في توعد كل من يهدد الرئيس باي شكل من الأشكال. ما ينذر باحتمال وقوع تطاحنات خطيرة داخل تراب جماعة أولاد احسين . وفي اتصال ب«المساء» أفاد نور الدين لمخير أنه قدم صباح أمس شكاية إلى وكيل الملك بالجديدة، يطلب فيها فتح تحقيق في محتوى المكالمات التي تلقاها من أحد أبناء رئيس سابق للجماعة القروية أولاد احسين، مباشرة بعد احتكاك وقع بينه وبين هذا الأخير بمحطة التزود بالوقود المجاورة للجماعة، وقال لمخير إنه لجأ إلى القضاء ليفتح تحقيقا في مجموعة من المكالمات الهاتفية التي أجريت من طرف بعض أفراد رئيس سابق للجماعة والاستماع إلى التهديد الذي تلقاه بالطعن بسكين. يذكر أن جماعة أولاد احسين تعرف تطاحنات قوية منذ مدة بين مجموعة من الأطراف السياسية، وهي تطاحنات مرتبطة أساسا بحسب مصادر جيدة الاطلاع بمحاولة رسم الخريطة السياسية للمجلس القروي في الانتخابات الجماعية القادمة . يذكر أن رئيس الجماعة القروية الحالي كان اتهم اشخاصا السنة الماضية بمهاجمته وسلبه حقيبة كانت تتضمن مجموعة من الوثائق التي تتضمن فضائح في تدبير الجماعة من طرف بعض الأشخاص بالمنطقة. وينتظر أن يأمر وكيل الملك بفتح تحقيق في هذه الأحداث قبل أن تتطور إلى ما لا تحمد عقباه.