نظمت إدارة الشركة الوطنية، صباح الثلاثاء الماضي، يوما دراسيا حول مهام مندوبي الأجراء، على ضوء مدونة الشغل، بطلب من مندوبي الأجراء بالشركة وفق ما أشاروا إلى ذلك في أول اجتماع جمعهم بالمدير العام للشركة محمد عياد. واعتبر محمد البوفراحي، مدير الموارد البشرية في الشركة، أن الهدف هذا اللقاء هو تكوين مندوبي الأجراء لاسيما في علاقة بالعمل النقابي، وأكد أن الأمر على قدر كبير من الأهمية بالنظر إلى استحالة رغبة بعض الشركات الأخرى في تطوير أداء نقابيي مكوناتها، لأن تلك الشركات تحاول أن تجعل النقابة الحلقة الأضعف في العملية، وأضاف أن هذا اليوم الدراسي يحاول تكوين الفرقاء الاجتماعيين وتأهيلهم للقدرة على التفاوض بطريقة عقلانية، لتذليل الصعاب الممكن أن يواجهها الحوار «إذ لا نريد أن يقف أمامنا طرف ضعيف من الفرقاء، نريد أن يكون العمل مؤسسا على الفهم ونريد مناديب أصحاب قوة اقتراحية أكثر منها احتجاجية» يقول البوفراحي. وكان الطرفان قد اتفقا على يوم ثاني نونبر الجاري كتاريخ لتنظيم هذا اليوم الذي تم تأجيله إلى اليوم الموالي. وحضر هذا اللقاء من الخبراء محمد الضبشي، أحد العاملين القدامى بالإذاعة والتلفزة سابقا، و يشتغل حاليا كأستاذ جامعي بكلية الحقوق بالرباط، ومحمد أضحى، إطار بوزارة تحديث القطاعات العامة، وحاليا ملحق بوزارة الصناعة التقليدية له مؤلف حول مهام واختصاصات اللجان الإدارية متساوية الأعضاء. كما حضر الاجتماع العربي الصغير، مهندس زراعي وعضو الفدرالية الديمقراطية للشغل والمشرف على برنامج التكوين النقابي الممول من قبل مؤسسات كندية بالمغرب، وأخيرا عبد المجيد الوادي، إطار بوزارة الصحة وعضو الفدرالية الديمقراطية للشغل ومكون ضمن برنامج التكوين النقابي، الممول من قبل كندا. وأشار محمد الضبشي- حسب ما نقل مصدر نقابي- إلى أن الحديث عن مندوبي الأجراء هو في حد ذاته نوع من أنواع الديمقراطية داخل المقاولة. وأشار المتدخلون إلى أنه، بالإضافة إلى مندوبي الأجراء، يجب على المسؤولين داخل المقاولة أن يقوموا بتفعيل جميع المكونات داخل مؤسستهم. ويمكن الوصول إلى ذلك عبر هيئات تقريرية واستشارية منها الممثلون النقابيون لجنة الصحة والسلامة ولجنة المقاولة والاتفاقية الجماعية. وحدد المتدخلون الأهداف في تحسين العلاقات المهنية لإرساء دعامة أساسية لأهم عنصر وهو الإنتاج والتقدم والحوار بين الطرفين بمفهوم فن المناقشة لضبط الروابط والعلاقات المهنية، من خلال الوقوف على الاختلالات وتقويمها وضرورة التفاوض حول الاتفاقية الجماعية. وأكد محمد أضحى أن المسلسل الانتخابي انتهى وانتخابات واحدة هي التي لجأت إليها الشركة، وهي انتخابات مندوبي الأجراء، بحكم انتقالها منذ ثلاث سنوات إلى ذلك. فيما كانت مداخلة كل من عبد الجيد الوادي والصغير باعلي حول أهمية مندوبي الأجراء ولجنة الصحة والسلامة، حيث أشار المتدخلان إلى الفصول التي تحددها في قانون مدونة الشغل.