- توصلنا بالعديد من أسئلة القراء تهم آلام الكتف فما المقصود بها؟ من المعروف طبيا أن المفصل الطبيعي للكتف، يتكون من التقاء عظمتي لوح الكتف والساعد، وهناك أجزاء عظمية تغلفها طبقات من الأنسجة الرخوة المهمة كالأربطة والعضلات والأوتار، التي تلتف حول أجزاء المفصل من الأمام والخلف ومن الجانب لتوفر لهذا المفصل المهم مرونته وثباته وقوته. إلا أن هذه التركيبة المعقدة، تجعل هذه الأنسجة الرخوة عرضة للالتهابات، إما بفعل التقدم في السن أو نتيجة الإجهاد المزمن أو الإصابات المباشرة لمنطقة الكتف. – ماهي أعراض الإصابة بالتهابات الكتف؟ تكون الأعراض بطيئة ومزمنة وتظهر في شكل آلام متفاوتة في شدتها حول منطقة الكتف والساعد، وتزداد مع استخدام الذراع ورفعه إلى الأعلى أو عند غسل الشعر خلال الاستحمام، كما أن هذه الأعراض تزداد في الليل عند النوم على كتف المريض، إلى درجة حرمانه من النوم خلال الليل. وتحدث آلام الكتف نتيجة لإهمال علاج المرض الرئيسي الذي قد يرتبط بآلام الرقبة أو خشونة المفاصل، مما يؤثر على الكتف وتبدأ الآلام وحين إهمال علاجها بدورها، يحرم المريض من القيام بأبسط الأنشطة اليومية مثل: قيادة السيارة أو حمل الأغراض. أما في الحالات المزمنة والتي ترتبط في الغالب بخشونة الغضاريف بفعل احتكاكها، فتصبح حركة رفع الذراع صعبة جدا بل مستحيلة ومؤلمة. – كيف يتم تشخيص التهاب وآلام الكتف؟ يتم التشخيص عادة بواسطة أشعة الرنين المغناطيسي، التي تعد الأفضل والأمثل في إظهار الأوتار المريضة ومدى شدة المرض ومكانه. – هل من علاج؟ يختلف العلاج تبعا لحالة المريض والسبب الأساس في حدوث تلك الآلام أو الالتهابات، حيث يتم علاج المرض الأساسي والذي غالبا ما تكون له علاقة بالرقبة أو خشونة الغضاريف، وبعدها يتم وصف الدواء لآلام الكتف التي في الغالب ما تختفي بمجرد اختفاء المرض المسبب لها. ويتم العلاج إما بالأدوية أو الترويض الطبي وكذا عن طريق الحقن، خاصة إذا تعلق الأمر بالتهاب في عصب الكتف والذي يصيب حتى الشباب والصغار منهم. – ما هي نصائحك للمرضى؟ يجب عدم إهمال علاج هذه الحالات عندما تكون في بدايتها حتى لا تتطور وتصبح مرضا مزمنا يحتاج لعلاج طويل ومرهق وحتى مكلف ماديا.