يد شن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، مشواره بتصفيات كأس الأمم الإفريقية 2017، التي ستجري نهائياتها بملاعب الغابون، باستضافة منتخب ليبيا منتصف شهر يونيو المقبل. ووضعت قرعة نهائيات النسخة 31 لكأس الأمم الإفريقية «أسود الأطلس»، في المجموعة السادسة، التي مثل المستوى الأول فيها منتخب الرأس الأخضر، بجانب الفريق الوطني الذي مثل المستوى الثاني، ثم منتخب ليبيا من المستوى الثالث، و أخيرا منتخب ساو طومي و برانسيب ممثل المستوى الرابع. وتنطلق تصفيات كأس الأمم الإفريقية التي ستتزامن مع مرور 60 سنة، بإقامة الجولة الأولى ما بين 12 و 14 يونيو المقبل، حيث يستضيف الرأس الأخضر السادس قاريا، جاره المتواضع و شريكه في اللغة البرتغالية ساو طومي و برانسيب. ويسافر زملاء المهدي بنعطية، في الجولة الثانية ما بين 4 و 6 شتنبر القادم، في ضيافة جزر ساو طومي، التي لم يسبق لمنتخبها الوطني أن تأهل لأية نهائيات، كما أنه نادرا ما كان يشارك في التصفيات، و في نفس الفترة تستضيف ليبيا (غالبا ما تستقبل في تونس) منتخب الرأس الأخضر. ويشهد شهر مارس من عام 2016، أسبوع الحسم بامتياز بالنسبة للتأهل للأدوار النهائية، بحكم أن برمجة التصفيات، جعلت المنتخب الوطني يواجه منافسه المباشر، منتخب الرأس الأخضر، ذهابا و إيابا في أقل من أسبوع، حيث سيرحل أبناء المدرب الوطني بادو الزاكي في الفترة ما بين 23 و 26 مارس في ضيافة الرأس الأخضر، بينما برمج لقاء الإياب بالمغرب ما بين 26 و 28 مارس. ويرحل الفريق الوطني ما بين 3 و 5 يونيو من العام المقبل، ليلعب في ضيافة منتخب ليبيا في ديربي مغاربي ستكون تونس مسرحا له في أغلب الأوقات، علما أن منتخب ليبيا يمر من مشاكل إدارية و مالية، بعد أن طالب المدرب الإسباني خافيير كليمانتي بمستحقات مالية تصل 50 بالمائة، حيث هناك حديث عن إمكانية التعاقد مع بيير لوشانتر كبديل محتمل. وتختتم التصفيات بلقاء الجولة السادسة في الفترة مابين 2 و4 شتنبر 2016، حين يستضيف المنتخب الوطني بملعبه و أمام جمهوره منتخب ساو طومي، الذين كان قد ودع تصفيات النسخة الأخيرة، التي انتقلت إلى غينيا الإستوائية، بخسارة مزدوجة أمام بنين 2-0 و 2-0. وتبدو مجموعة الفريق الوطني ملغومة، في ظل الصورة المستحسنة الذي ظهر بها منتخب الرأس الأخضر، منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، حين تعادلنا معه بصعوبة بهدف لمثله، ليتقدم لربع النهائي، بينما استمر آنذاك خروجنا من الدور الأول، علما أن الرأس الأخضر تأهل أيضا لنهائيات أمم إفريقيا 2015، كما أنه حقق فوزا مثيرا وديا أمام المنتخب البرتغالي، السابع عالميا، بهدفين نظيفين بإيستوريل في غياب النجم كريستيانو رونالدو نهاية مارس. وبغض النظر عن أن ليبيا، لم تحضر سوى ثلاث مرات في الأدوار النهائية، بما فيها عام 1982 عندما نظمت البطولة و حلت في الوصافة، فإن لقاءات الديربي عادة لا تعترف بفوارق الترتيب، إذ أن المغرب مصنف 89 عالميا، مقابل المركز 112 بالنسبة لليبيا، بينما يتواجد منتخب ساو طومي في المركز 179، والرأس الأخضر في المركز 38. وتم توزيع المنتخبات ال 52، من أصل 54، المشاركة في التصفيات على 13 مجموعة، تتكون كل واحدة من أربع منتخبات، لعل أصعبها المجموعة السابعة، التي تضم منتخب نيجيريا بطل نسخة 2013، بجانب المنتخب المصري صاحب الألقاب السبعة، و الغائب عن آخر ثلاث دورات، ثم تنزانيا و تشاد، و كذلك المجموعة التاسعة، التي لن يشملها سباق أفضل صاحبي المركز الثاني، في ظل تواجد منتخب الغابون صاحب الضيافة، و التي تضم الكوت ديفوار، حاملة اللقب، بجانب السودان، و سيراليون، ثم المجموعة الثالثة عشرة، و التي تعرف اصطدام قوي بين الكاميرون و جنوب إفريقيا، بجانب غامبيا، وموريتانيا. وكانت القرعة، التي تم سحبها بعد ظهر أول أمس الأربعاء، بأحد فنادق العاصمة المصرية القاهرة مقر الكاف، رحيمة بالمنتخب الجزائري، الذي صدم مسؤولوه من منح التنظيم للغابون، و غادروا قاعة الندوات مباشرة بعد إعلان هوية مستضيف البطولة، حيث تواجد «الخضر» بالمجموعة العاشرة ،إلى جانب إثيوبيا و الليسوتو و السيشل. ووضعت القرعة منتخب تونس، في المجموعة الأولى السهلة على الورق، إلى جانب الطوغو و ليبيريا و دجيبوتي، كما تشهد المجموعة الثانية صراعا قويا بين الكونغو الديمقراطية، و أنغولا، و إفريقيا الوسطى، و مدغشقر، كما أن المجموعة الثالثة، ستعرف بدورها تنافس قوي بين مالي، و غينيا الإستوائية، و بنين، بجانب الوافد الجديد جنوب السودان. في باقي المجموعات، تضم المجموعة الرابعة، منتخبات بوركينا فاسو، و أوغندا، و بوتسوانا، و جزر القمر، و المجموعة الخامسة، منتخبات زامبيا، و الكونغو، و كينيا، و غينيا بيساو، و المجموعة الثامنة، منتخبات غانا، و الموزمبيق، و رواندا، و جزر موريس، و المجموعة الحادية عشرة، منتخبات السنغال، و النيجر، و ناميبيا، و بورندي، ثم المجموعة الثانية عشرة، التي تضم غينيا، و المالاوي، و زيمبابوي، و سوازيلاند. وسيتأهّل متصدر كل مجموعة (13 منتخبا) إلى النهائيات، يضاف إليهم أفضل منتخبين يحتلان المركز الثاني بين كل المجموعات، باستثناء المجموعة التي سيتواجد بها البلد المنظم، المؤهل سلفا وهي المجموعة التي لن يشملها سباق أفضل مركز ثاني.