عاش أحد الملاهي الليلية المعروفة بمدينة القنيطرة، في الساعات الأولى من صباح أول أمس، على وقع فضيحة مدوية، بطلها ضابط شرطة معروف، سبق له أن اشتغل في عدد من مصالح الأمن بمختلف المدن المغربية، بينها الراشيدية. وكشفت مصادر مطلعة أن الضابط المكلف بمهام بإحدى الدوائر الأمنية بمنطقة الساكنية، سهر إلى وقت متأخر في حانة ليلية، وأفرط في الشرب، وحينما حاول الدخول إلى ملهى ليلي، تابع لفندق مشهور بالمدينة، منعه «الفيدورات» من ولوج الملهى، لكونه معروفا برفضه الدائم تسديد فاتورة ما يستهلكه من مشروبات وطعام داخل حانات وملاهي المدينة. ودخل الشرطي، الذي كان في حالة سكر طافح، في نوبة غضب شديد، إذ شرع في سب العاملين بالملهى، وكان قاب قوسين أو أدنى من الاشتباك مع «الفيدورات»، بعدما دخل معهم في مشادات كلامية عنيفة، استعملت فيها العبارات النابية والساقطة. وعاين العديد من المواطنين، قيام عنصر الأمن بتهديد خصومه، وتوعدهم بأوخم العواقب، بعدما أرغى وأزبد، وخلق فوضى كبيرة، مدعيا أمام جميع الحاضرين توفره على نفوذ قوي يحميه من أي متابعة، وكشف لهم أنه لا يخشى أي أحد من المسؤولين الأمنيين بالمدينة، داعيا إياهم إلى تلبية مطالبه والسماح له بولوج ملهى الفندق. ودفع هذا الوضع المحتقن، إدارة الفندق إلى إشعار عناصر الديمومة بولاية أمن القنيطرة، التي هرعت إلى مكان الحادث، لكنها عوض أن تعتقل الشرطي المخمور، قام أحدهم بإجلاسه في مقدمة سيارة الأمن، وشرعوا في تهدئته، قبل أن يتركوه يذهب إلى حال سبيله، دون تحرير محضر في الموضوع. وعلمت «المساء»، أن عبد الله محسون، والي أمن القنيطرة، لم يرقه ما بدر من الشرطي المذكور من تصرفات تسيء إلى جهاز الأمن برمته، خاصة بعد توصله بتقارير تؤكد تورط الضابط في تلك الأفعال المشينة، حيث ظل طيلة اليوم نفسه، يترقب قدومه إلى مقر الولاية للاستماع إليه، لكن هاتف الشرطي كان خارج التغطية، على حد قول المصادر.