تمكنت السلطات بمدينة ورزازات صباح أول أمس السبت من العثور على ثلاثة خبراء إسبان اختفوا منذ أيام بين جبال مدينتي مراكشوورزازات. وبعد عملية بحث موسعة قامت بها السلطات المغربية، مستعينة بوسائل وتقنيات جد متطورة، من أجل تحديد مكان الخبراء الإسبان، الذين اختفوا خلال عملية استكشافية، عثرت فرق الإنقاذ على الإسبان الثلاثة، الذين كانوا ضمن فريق مكون من تسعة أشخاص والذين علقوا أسفل منحدر بمنطقة تارمست، التابعة للجماعة القروية إمينولان، المعروفة بتضاريسها الوعرة، على بعد نحو 80 كيلومترا من ورزازات في اتجاه أزيلال. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر موثوقة، فإن السلطات عثرت على جثة أحد المختفين في قعر جبل، بينما عثر على اثنين من المفقودين في حالة صحية جد صعبة، مما عجل بنقلهم صوب المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية. وأوضحت مصادر «المساء» أن قوات الدرك الملكي والسلطات المحلية وجدت صعوبة كبيرة في تحديد مكان المفقودين الثلاثة، وكذلك صعوبة في انتشالهم من المنحدر، الذي علقوا به بين جبال تارمست. وبذلت السلطات مجهودا كبيرا من أجل تحديد مكان المفقودين الإسبان، قبل أن تتمكن من الوصول إليهم وانتشالهم من بين الجبال الوعرة، والتي زادت من وعورتها الظروف المناخية الصعبة جدا. وتفيد المعطيات أن السلطات عثرت على أحد الخبراء المفقودين جثة هامدة، وقامت بانتشال الجثة، ونقلها إلى المستشفى، قبل القيام بإجراءات قانونية لترحيلها صوب بلدها، فيما تمكنت من إنقاذ خبيرين إسبانيين، ووضعتهما تحت المراقبة الطبية نظرا لوضعهما الصحي الصعب. وكان الخبراء الإسبان الثلاثة سقطوا في منحدر يبلغ ارتفاعه مئات الأمتار بمنطقة تارمست، التابعة للجماعة القروية إمينولاون. وتؤكد السلطات المحلية بالإقليم أن الخبراء الإسبان توجهوا نحو مقصدهم دون أن يكونوا مرفوقين بمرشد مهني. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «المساء»، فإن المفقودين كانوا ضمن مجموعة تضم تسعة عناصر زارت المنطقة في عطلة لممارسة رياضات تسلق الجبال، وقد افترقوا يوم الأحد الماضي على ان يجتمعوا يوم الثلاثاء في مكان موحد، لكن السائحين، وبينهم شرطيان بالحرس المدني الاسباني، لم يلتحقوا بالموعد ولو يظهر لهم أثر، فقام باقي أفراد المجموعة بإبلاغ الدرك الملكي بالمنطقة وسفارة إسبانيا بالدارالبيضاء. وكانت السلطات الإسبانية قد أخطرت نظيرتها المغربية باختفاء المواطنين الإسبان في ظروف غامضة، بين مراكشوورزازات، بعدما انقطع الاتصال بينهم وبين عائلاتهم في إسبانيا.