حول حكيم بنشماس، رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، اللقاء الذي جمعه مساء أول أمس السبت بمنتخبي جهة الرباطسلا زمور زعير وجهة الغرب شراردة بن حسن، من لقاء تواصلي إلى مناسبة لجلد الحكومة وعلى رأسها عبد الإله بنكيران. بنشماس أكد أن السنوات الثلاث التي مرت من عمر الحكومة تضمنت عددا كبيرا من المغالطات، أولها أن برنامج الحزب الحاكم قبل الانتخابات تضمن أن يصل معدل النمو في المغرب 7 في المائة، وبعد أن فاز في الانتخابات تقلص العدد إلى 5 في المائة، ولكن لم يحققوا سوى 2.4 في المائة من معدل النمو، مبرزا أنه من المستحيل أن تصل الحكومة إلى معدل 5 في المائة في ما تبقى من عمرها، وهذا راجع بتعبير بنشماس إلى أن الحكومة ليست قادرة على تدبير سليم للوقت. مغالطات الحكومة تتمثل كذلك في ملف تعويض الأرامل، إذ قال بنشماس إن بنكيران لم يكلف نفسه عناء التوضيح للعموم أن التعويض يخص فئة خاصة من الأرامل ممن تتوفر فيهن مجموعة من الشروط، وإن كان المبلغ هزيلا لا يتعدى 350 درهم، حسب تعبير المتحدث. بنشماس الذي لم ينكر أن سنوات الحكومة الثلاث تضمنت قرارين سديدين الأول يخص المقايسة والثاني يخص وضع حد للإضرابات التي كانت تشل المجالات الحيوية بالمغرب، وقال إن الحكومة أغرقت البلد في الديون، مؤكدا أن قيمة الديون التي تتقل كاهل المغرب حاليا تساوي ما اقترضته الحكومات الثلاث السابقة على عهد كل من عبد الرحمان اليوسفي وإدريس جطو وعباس الفاسي، في ظرف 10 سنوات. فشل بن كيران في قيادة الحكومة لم يلائم انتظارات الشعب المغربي، ينضاف إليه إقحامه للملك في الصراع السياسي، بعد أن كان يختبئ وراء ظهر الملك في مرحلة أولى، على حد قول بنشماس، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن هذا الوضع ما هو إلا إلهاء للرأي العام عن قضايا كبرى وأبرزها حصيلة الحكومة، ومدى تنزيلها لما نص عليه الدستور الجديد. بن شماس ختم مداخلته بالقول إن «القوس الذي فتح للحزب الإسلامي ليحكم وفق ظروف موضوعية، حان له أن يقفل وفق ظروف موضوعية كذلك».