تُعرض خلال هذه الأيام بالمحكمة الابتدائية بسيدي بنور قضية مثيرة للغاية، تتعلق بافتضاح أمر امرأة تبين أنها متزوجة من رجلين في وقت واحد بأحد الدواوير بضواحي الزمامرة، إذ تتم حاليا متابعة كل من الزوجة والزوجين وعون سلطة برتبة شيخ وأحد شهود الزور في حالة اعتقال، فيما لايزال البحث جاريا عن شاهد زور آخر يوجد في حالة فرار. وحسب مصدر مطلع، فإن الزوجة كانت على خلاف مع زوجها الأول وفي مرحلة إتمام إجراءات الطلاق، وربطت علاقة بشخص آخر نتج عنها حمل غير شرعي، فعمد بعض أفراد أسرتها إلى التوسط لدى شيخ القبيلة بالمنطقة وحصلت على شهادة الخطوبة على أساس أنها فتاة عازب، وتم توثيق عقد الزواج من الزوج الثاني استنادا إلى شهادة خطوبة مزورة تم إعدادها بناء على شهادة شاهدين بالزور، بالرغم من عدم إتمام عملية الطلاق من زوجها الأول الذي لها منه ابنة عمرها خمس سنوات. وحسب المصدر ذاته، فإن القضية تفجرت أثناء إجراء الزوج الأول مكالمة هاتفية مع زوجته الأولى للاتفاق على آخر ترتيبات الطلاق وإجراءات النفقة، حيث فوجئ برجل يرد على مكالمته ويخبره بأنه زوجها، فقاما بوضع شكايتيهما لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسيدي بنور وبذلك انفجرت القضية، فتم توقيف الزوجين والزوجة وشيخ القبيلة وأحد الشاهدين على وثيقة الخطوبة والعزوبة. وحسب المصدر ذاته، فإن التحقيقات لاتزال جارية في هذه القضية، مرجحا أن تكشف عن معطيات جديدة وعن شبكة تنشط في تزوير الوثائق التي يتم توظيفها في إجراء عقود مزورة بتواطؤ مع مجموعة من الأطراف بالمنطقة .