محمد بنقرو وسط حراسة أمنية مشددة ، أشرفت مساء يوم الجمعة الماضي المصالح الأمنية بحضور نائب الوكيل العام للملك على إعادة تشخيص جريمة السطو على وكالة بنكية بمدينة مكناس، من طرف متهمين يشكلان عصابة إجرامية خطيرة. تمكن أفرادها الذي كان أحدهما يرتدي لحاف نسوي أسود وآخر يرتدي قناع على وجهه، من السطو على مبلغ مالي قيمته 27 مليون سنتيم باستعمال مسدس كاتم للصوت وقنينة «الاكروموجين « وسلاح أبيض من الحجم المتوسط . و قد شخص المتهمان كل واحد منهما دوره في هذه العملية الخطيرة التي اهتز لها الرأي العام المحلي و الوطني صباح يوم الاربعاء الماضي ، مخلفة وراءها حالة من الاستنفار الشديد وسط مختلف المصالح الامنية و الاستخباراتيةو غيرهما ، قبل أن يتم فك لغزها في وقت قياسي . و يتعلق أمر المتهمين بمهاجر مغربي سابق ومشاركه الذي كانت تربطهما علاقة صداقة متينة ، قبل أن يتم التفكير في تنفيذ هذه العملية من طرف المهاجر المغربي الذي خطط لها بدقة فائقة مستغلا تجربته في المجال حين كان مهاجرا بالديار الفرنسية . الى جانب توفره على كل الادوات التي يمكن أن يحتاجها في تنفيذ هذه العملية و هي قنينة الاكروموجين و المسدس كاتم الصوت . وقد تمكن المتهمان صباح يوم الاربعاء الماضي من الهجوم على الوكالة البنكية «مصرف المغرب» التي توجد بحي قرطبة و قاما بتهديد الموظفين المتواجدين داخل هذه الوكالة بالمسدس و السلاح الابيض ، و تمكنا من خلال ذلك من السطو على مبلغ مالي يقدر ب 27 مليون سنتيم كان في خزنة الوكالة البنكية ، ثم بعدها لاذا المتهمان بالفرار مستعملين سيارة من نوع 207 و التي تم تركينها على بعد أمتار قليلة من مكان الجريمة . و أفاد بلاغ في الموضوع صادر عن ولاية أمن مكناس توصلت « المساء» بنسخة منه بأن المصلحة الولائية للشرطة القضائية و بتنسيق وثيق مع عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت من توقيف شخصين يشتبه في تنفيذهما لجريمة السطو المسلح على وكالة بنكية بمدينة مكناس تحت التهديد بالسلاح الأبيض و مسدس إنذاري. و أضاف البلاغ بأن التحريات الميدانية التي كانت مدعومة بالخبرات الرقمية و الجينية و الباليستيكية التي وفرها المختبر الوطني للشرطة العلمية و التقنية أسفرت عن توقيف المشتبه به الرئيسي في هذه القضية في وقت قياسي ، وهو شخص من ذوي السوابق القضائية في فرنسا، كما مكنت من توقيف مشاركهالى جانب حجز الادوات التي تم استعمالها و يتعلق الامر بالمسدس الإنذاري و السيارة و الملابس و الأدوات المستعملة ، فضلا عن استرجاع جزء كبير من المبلغ المسروق الذي قدر ب 216.760.00 درهم. و بخصوص الأسلوب الإجرامي الذي استعمله المتهمان في تنفيذ هذه الجريمة، هو ارتداء أحد المتهمين لحاف أسود « برقع» بينما قام مشاركهباستعمال وشاح على رأسه لإخفاء علاماتهما التشخيصية ، قبل أن يعمدا إلى تهديد العاملين في الوكالة البنكية بالسلاح الأبيض والسلاح الإنذاري . كما كشفت الخبرة الباليستيكية المنجزة حسب البلاغ نفسه على المسدس الإنذاري المحجوز في إطار هذه القضية أن الأمر يتعلق بمسدس إنذاري موصول بماسورة كاتمة للصوت، يمكنها أن تطلق ذخيرة بلاستيكية أو صوتية.