أبرز تحليل مجموعة «أوكسفورد بيزنس غروب» أن الانتقال إلى تكنولوجيا الجيل الرابع سيكون، بالتالي، ضروريا لتلبية الطلب المتزايد على خدمات المعطيات ورفع رقم معاملات القطاع، مشيرا إلى أن تطوير خدمات المعطيات بكيفية أسرع من شأنه تحسين معدل الولوج إلى الإنترنت على الصعيد الوطني. وحسب تحليل المجموعة، فقد زاد عدد مستخدمي الإنترنت بأكثر من 72 في المائة خلال سنة 2014 ليقترب من 10 ملايين مشترك وبنسبة انتشار تصل إلى 30 في المائة، مشيرا إلى أن أزيد من نصف مستخدمي الإنترنت يتركزون في المناطق الحضرية، وهي وضعية ستتغير بعد إعمال الجيل الرابع الذي سيسمح بالولوج بكيفية أسهل إلى الإنترنت عبر الهاتف النقال في المناطق القروية. وحسب دراسة المجموعة ذاتها، سيكون لتسويق خدمات الجيل الرابع تأثير ملحوظ على اقتصاد المملكة، حيث أن كل مضاعفة لحجم استخدام المعطيات المتنقلة ستفضي إلى نمو بنسبة 0.5 في المائة بالنسبة للناتج الداخلي الخام. وأوضح خبراء مكتب الدراسات البريطاني أن مسلسل تهيئة الشبكات الوطنية لاستيعاب تكنولوجيا الجيل الرابع ستتطلب استثمارا كبيرا من لدن فاعلي الهاتف النقال، غير أن الفاعلين الثلاثة الرئيسيين في القطاع يستعدون لذلك منذ سنوات، مستحضرين، في هذا الصدد، نموذج «اتصالات المغرب». فقد أعلن فاعل الاتصالات الوطني خلال سنة 2013 عن برنامج استثماري يمتد لثلاث سنوات، بقيمة 900 مليون أورو، يهدف إلى تحديث وتوسيع شبكته، ونشر شبكة الألياف البصرية عالية السرعة واستبدال المعدات القديمة والمتجاوزة من بنياته التحتية المثبتة. وترى مجموعة «أوكسفورد بيزنس غروب» أن فاعلي قطاع الهاتف النقال المغاربة مدعوين لتقاسم بنياتهم التحتية الخاصة بالنقل من أجل خفض التكاليف وضمان تغطية التراب الوطني بكامله. وبغية تشجيع المنافسة لنشر تكنولوجيا الجيل الرابع، طالبت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، من «اتصالات المغرب»، التي، بالنظر إلى دورها كفاعل تاريخي، تهيمن على سوق الإنترنت فائق السرعة، بفتح شبكتها للبنى التحتية لفاعلين آخرين.