زرع متهمون مدججون بغازات مسيلة للدموع الرعب في شوارع معروفة بكل من برشيد والدار البيضاء، بعد أن توالت الشكايات ضدهم لدى كل من أمنيي برشيدوالدارالبيضاء. وقال مصدر «المساء» إن المتهمين يعمد بعضهم إلى إخفاء ملامح وجهه بوضع أقنعة، في حين يفاجئ آخرون ضحاياهم بالغاز المسيل للدموع ليسقطوا مغمى عليهم، قبل سلبهم ما بحوزتهم. وحسب المصدر نفسه، فإن المشتبه بهم يقصدون محلات بيع التبغ بأماكن معروفة، إذ سبق أن اقتحموا محلا تجاريا بشارع الفداء بحي كاسطوس ببرشيد، غير أن محاولتهم باءت بالفشل، بعد أن قاوم صاحب المحل وأحد الزبناء المشتبه بهم، الذين كانوا مدججين بغازات مسيلة للدموع، وتبين أن المشتبه بهم يركزون نشاطهم بمناطق متفرقة بكل من برشيدوالدارالبيضاء، بعد أن رصدتهم إحدى الكاميرات وهم يتحينون الفرصة للسطو على مواطن نزل من إحدى السيارات الفارهة بالدارالبيضاء. وأوضح مصدر «المساء» أن المعلومات الأولية، التي يتوفر عليها رجال الأمن، تشير إلى أن أغلب المشتبه بهم قاصرون، وقد استطاع أحد أصحاب محلات التبغ تحديد ملامح مشتبه بهما نظرا لأنهما لم يكونا ملثمين، ولم يعمدا إلى إخفاء ملامح وجهيهما. وتبحث عناصر الأمن عن المشتبه بهم بعد توزيع صور تقريبية لهم على عدد من المصالح الأمنية بعد شكايات تقدم بها عدد من الضحايا، كما تباشر مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة مصدر قنينات الغاز المسيل للدموع، خاصة بعد أن تبين أن الفرقة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، سبق أن حجزت عددا من قنينات غاز مسيل للدموع، والتي قدرت بحوالي 36 وحدة، وجاء ضبط هذه الكمية بعد إيقاف مشتبه به كان بصدد ترويجها بسوق درب غلف. ونسقت عناصر الأمن مع مصالح أمنية مختلفة بكل من برشيد ومديونة والدارالبيضاء لاعتقال المشتبه بهم، الذين تمكنوا من السطو على أكثر من محل والإطاحة بعدد كبير من الضحايا والذين يتم اختيارهم بعناية.