أعلنت الليلة قبل الماضية حالة طوارئ بولاية أمن البيضاء بعد مقتل شرطي مرور بالشارع العام من طرف سائق حافلة لنقل الركاب رفض الانصياع لتعليمات الشرطي بالوقوف. وأكد شهود عيان ل«المساء» أن كبار المسؤولين الأمنيين انتقلوا إلى عمالة مقاطعات سيدي عثمان مولاي رشيد من أجل معاينة الحادث الخطير، الذي تعرض له رجلا أمن يعملان بشرطة المرور وأودى بحياة أحدهما على الفور. وأكدت مصادر مطلعة أن الشرطي المتوفى كان ينظم المرور بالقرب من مقر عمالة مقاطعات سيدي عثمان مولاي رشيد، قبل أن يتم دهسه من طرف سائق حافلة كان في حالة غير طبيعية، مضيفة أن رجل أمن ثان كان رفقة رجل الأمن الهالك تمكن من النجاة بنفسه من الحادث بعد أن رمى بنفسه خارج مسار الحافلة ليصاب بجروح. وذكرت المصادر ذاتها أن سائق الحافلة التي دهست الشرطيين تم توقيفه رفقة مساعده، حيث كانا في حالة غير طبيعية بعد أن تمكنا من الفرار من مكان الحادث، موضحة أنه تم الاستماع إليهما بخصوص الحادث تحت إشراف النيابة العامة المختصة حيث ستتم إحالتهما أمامها فور انتهاء التحقيقات التي تجري معهما حول ملابسات الحادث، الذي أودى بحياة شرطي مرور وتسبب في جروح لشرطي آخر. وأشارت المصادر نفسها إلى أن شرطي المرور الذي لقي حتفه يبلغ من العمر حوالي 35 سنة وحديث الزواج، مؤكدة أن حالة من الحزن الشديد خيمت على مكان الحادث بعد التحاق عائلة الشرطي المتوفى التي أصيبت بصدمة بخصوص ما وقع، فيما تم نقل زميله الذي أصيب بجروح إلى المستعجلات من أجل تلقي العلاجات الضرورية من الجروح التي أصيب بها في الحادث. وأوضحت المصادر ذاتها أن الشرطي الذي نجا من الحادث سيتم الاستماع إلى شهادته بخصوص الحادث والملابسات التي جعلت سائق الحافلة يدهس الشرطي ويجره لعدة أمتار بعدما علق تحت عجلات الحافلة التي كانت فارغة من الركاب، مضيفة أن سائق الحافلة ومساعده حاولا الفرار من مكان الحادث مباشرة بعد اقترافه وملاحظتهما إصابة الشرطي بجروح خطيرة نتيجة الحادث.