أظهر التقرير الدولي الخاص بالسعادة لسنة 2015، والذي نشر أول أمس السبت أن المغاربة من الشعوب الأقل سعادة في العالم بسبب تفشي الجرائم والفساد، إضافة إلى عوامل السكن والخدمات الصحية، الحرية السياسية والصحة العقلية والجسدية.. وأظهر التقرير الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي للسعادة أن المغاربة أقل سعادة من الليبيين الذين تعيش بلادهم على وقع الحرب، والجزائريين والأردنيين، إذ حل المغرب في الرتبة 11 على مستوى الدول العربية، مسبوقا بكل من لبنان والبحرين فيما تقدم على كل من الصومال وتونس. أما على المستوى الدولي فقد جاء المغرب في الرتبة 99 من أصل 156 دولة شملها الترتيب، وهي الرتبة نفسها التي احتلها في تصنيف السنة الماضية، والترتيب اعتمد في تصنيفه على بيانات ومعطيات تم جمعها في سنة 2013، عبر مقابلات ومعطيات تم تجميعها عبر عوامل من بينها الحرية السياسية التي يتمتع بها المواطنون والشبكات الاجتماعية القوية، وغياب الفساد، والصحة العقلية والجسدية . وصنف التقرير الدانمارك في قائمة الشعوب السعيدة، وأرجع معدو التصنيف سبب اختيارها في المرتبة الأولى إلى عوامل عدة منها صفر في معدلات الجريمة والقتل وغياب الفساد، والاستقرار في النمو الاقتصادي ونوعية الحياة، أما على المستوى العربي فقد جاءت الإمارات العربية المتحدة في الرتبة الأولى بينما حلت في الرتبة 14 على المستوى العالمي. ويعتمد مؤشر السعادة على مجموعة من المعايير من بينها مدى توفير السكن للمواطنين، ثم جودة الخدمات الصحية المقدمة والمتوفرة، تم أمد الحياة، بالإضافة إلى مستوى الدخل الفردي مقارنة بالناتج الوطني الخام، ثم انتشار الفساد والرشوة في البلد، كما يعتمد التقرير على معايير الحرية والسلم الاجتماعي، وتعد هذه معايير أساسية في إعداد التقرير السنوي للسعادة. وأظهر التقرير السنوي للسعادة لهذه السنة والذي صدر بالتزامن مع اليوم العالمي للسعادة الذي صادف ال20 من مارس الجاري أن العالم الحديث يعيش على وقع تناقضات صارخة، ففي الوقت الذي يعيش العالم على وقع التطور الهائل في مجال التكنولوجيا، هناك بالمقابل من لا يحصل على الطعام الكافي.