كشف مصدر مطلع أن الشرطة القضائية بالبرنوصي بالدارالبيضاء تواصل تحرياتها لفك ألغاز الدبلومات المزورة، التي عثر عليها مسؤولون بشركة «كازا ترام». وأوضح المصدر ذاته أن عاملين بالشركة تم توقيفهما أول أمس الخميس بعد أن غابا عن المؤسسة لعدة أيام، وأقفلا هاتفيهما. كما تم توقيف متهم ببيع الدبلومات التي تحوم حولها شكوك بالتزوير. وذكر المصدر ذاته أن العاملين أوقفا بمقر الشركة مباشرة بعد حلولهما به، وتم الاتصال بالمصالح الأمنية من طرف مسؤولي الشركة لورود اسميهما في لائحة الدبلومات واتهامهما بوجود علاقة لهما بالملف. وأضاف أن المصالح الأمنية استمعت إليهما طيلة أول أمس الخميس تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وأكد المصدر ذاته أن عدد العاملين بالشركة، الذين تم الاستماع إليهم من طرف الشرطة القضائية، بخصوص الدبلومات التي تم توظيفهم بموجبها، وكذا الطريقة التي حصلوا بها على تلك الدبلومات والمبالغ المالية التي دفعوها مقابل الحصول عليها، وصل إلى 16 عاملا. وأضاف أن الشرطة القضائية استمعت كذلك في أكثر من مناسبة إلى الممثل القانوني للشركة بخصوص العلاقة التي تجمع هذه الأخيرة بالعمال وطبيعة العقود التي يرتبطون بها مع الشركة. وأشار المصدر ذاته إلى أن التحريات امتدت بعد تقديم نماذج من الدبلومات، التي يعتقد أنها مزورة إلى المؤسسة التي أصدرت تلك الدبلومات، والطريقة التي تمت بها عملية الإصدار، موضحا أن تداعيات هذا الملف يمكن أن تتسع لتطال أشخاصا متخصصين في المتاجرة في الدبلومات بمدينة الدارالبيضاء. إلى ذلك، علمت «المساء» أن مسؤولي شركة «كازا ترام» وسعوا من دائرة تحقيقاتهم وافتحاصهم الداخلي للدبلومات التي تم بموجبها توظيف مجموعة من العمال خلال السنتين الأخيرتين لاكتشاف أي تلاعبات جديدة يمكن أن تكون قد حدثت خلال عمليات التوظيف. وكانت الشركة قد تقدمت بشكاية إلى النيابة العامة للمطالبة بالتحقيق في دبلومات يشتبه أنها مزورة قدمها عمال يعملون بعقود عمل مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.