دفعت التطورات الأخيرة في المنطقة وتنامي ظاهرة الاختطاف وزارة الخارجية الإيطالية إلى تحذير مواطنيها من التنقل إلى مخيمات اللاجئين بتندوف التي تديرها جبهة البوليساريو، وضرورة الاتصال بالسفارة الإيطالية بالجزائر قبل الإقدام على هذه الخطوة، معتبرة أن الحالة الأمنية في الجزائر تتميز بعدم الاستقرار. وحذرت الوزارة الإيطالية المواطنين الإيطاليين من زيارة الجزائر، فيما نصحت الإيطاليين المتواجدين بالجزائر إلى تجنب التنقل إلى مخيمات اللاجئين في تندوف التي تديرها البوليساريو إلا للضرورة القصوى كما يجب إعلام مصالح القنصلية الإيطالية في حال القيام بذلك. وفي بيان على موقع وزارة الخارجية الإيطالية وصفت الوزارة الوضع الأمني في الجزائر بأنه غير مستقر خصوصا مع ما يقع في منطقة الساحل والوضع في ليبيا وتونس، بالإضافة إلى استمرار خطر الإرهاب الداخلي. ودعت الوزارة الإيطالية مواطنيها إلى تفادي التجمعات وعطلة نهاية الأسبوع والأوقات التي تعقب صلاة الجمعة، في الوقت الذي يبقى خطر استهداف منشآت ومصالح غربية في منطقة الجنوب الشرقي جد مرتفع. وأثار التحذير الإيطالي استياء جبهة البوليساريو التي تسعى لكسب تعاطف النشطاء الأوربيين الذين يزورون المخيمات، قبل موعد مناقشة قضية الصحراء في مجلس الأمن في أبريل الماضي، كما أثار استياء الجزائر بعدما تزامن التحذير مع تواجد الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية بروما لعقد لقاءات مع وزير الخارجية الإيطالي بخصوص سبل مكافحة الإرهاب وعودة الاستقرار إلى ليبيا.