خاض عمال السميسي سابقا المدمجون بالمجمع الشريف للفوسفاط شكلا آخر من أشكال الاحتجاج، وذلك بحملهم شارة الاحتجاج يومي 9 و10 مارس الجاري بمختلف المراكز الفوسفاطية. وأعلنت الجامعة الوطنية لعمال الفوسفاط، العضو بالاتحاد المغربي للشغل، عن تضامنها مع هذا الفئة، معلنة في بلاغها الذي تتوفر «المساء» على نسخة منه، تنديدها بصمت الجهات المسؤولة بالإدارة العامة للمجمع الشريف للفوسفاط عما أسمته الوضع المتردي الذي بات يعيشه عمال ومتقاعدو السميسي المدمجون. وطالبت الجامعة المسؤولين بالإدارة العامة بتحمل مسؤوليتهم الاجتماعية كاملة في حال استمرار تهميش حقوق ومطالب المتقاعدين الفوسفاطيين، ومن ضمنهم عمال السميسي المدمجون، وطالبت أيضا بالتدخل العاجل لإنصاف هذه الشريحة من العمال التي ضحت وقدمت تضحيات جساما للمجمع طيلة مشوارها المهني. ودعت كافة النقابات العمالية بالفوسفط إلى توحيد النضال وتجسيد مبادئ التضامن العمالي في مثل هذه الملفات التي وصفتها بالملفات الاجتماعية الإنسانية، كما أعلنت الجامعة الوطنية لعمال الفوسفاط تضامنها المطلق مع عمال السميسي المدمجين الذين حملوا شارة الاحتجاج للتعبير عن مطالبهم الاجتماعية، في الوقت الذي مازالت فيه الإدارة العامة للمجمع الشريف للفوسفاط لم تبحث عن حلول اجتماعية عاجلة لمشاكلهم، خاصة مطلبهم المتمثل في معاش يصون كرامة المتقاعدين والأرامل وذوي الحقوق لهذه الشريحة المهمة من الفوسفاطيين. ويأتي قرار حمل الشارة، حسب البلاغ الذي تتوفر «المساء» على نسخة منه، بعد استنفاد كل الوسائل لتحسييس المسؤولين بالإدارة العامة للفوسفاط بالأوضاع المتردية لهذه الفئة سواء من الناحية الاجتماعية والصحية والمهنية.