فضح جمعويون بمدينة الحاجب إقدام مجموعة من الأشخاص على الترامي على 50 هكتارا من الأراضي بمنطقة تزي أودال (حوالي 5 كلم في اتجاه مدينة أزرو) كانت في ملكية ورثة المختار بن حمو، باشا المدينة، قبل أن تتم مصادرتها من طرف لجنة لفائدة الدولة المغربية في شخص الأملاك المخزنية، ليفاجأ الورثة، مؤخرا، باستغلالها من طرف غرباء لم يكتروها وتراموا عليها بدون سند ولا قانون. ورغم أن الأراضي المشار إليها هي في ملك الدولة، فإن المصادر ذاتها تؤكد أن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا لاسترجاع ذلك العقار، متجاهلة شكايات أصحاب الحق في استغلالها عن طريق عقد كراء مع مديرية الأملاك المخزنية بجهة فاسمكناس. وفي انتظار تسوية ملف الممتلكات، استفاد ورثة المختار بنحمو من الأسبقية في كرائها إلى غاية 2010 حيث لم تعد إدارة الأملاك المخزنية تقوم بسمسرة كراء هذا العقار، ليفتح الباب على مصراعيه أمام بعض الغرباء بالحاجب الذين يتهمهم الورثة بالاستيلاء على الأراضي والترامي عليها. وراسل المتضررون عامل إقليمالحاجب بشكاية تحمل عشرات التوقيعات من سكان قبيلة بني مطير الجنوبية، تضامنا مع ورثة المختار بن حمو، يخبرونه فيها أن أناسا لا علاقة لهم بهذه العائلة ولا بالعقار موضوع الشكاية تراموا على الأرض المسماة تزي ودال ذات الرسم العقاري ( 1683 ك) ويؤكدون أن المترامين تجاوزوا مسطرة الكراء التي اعتمدت لأكثر من ثلاثة عقود. وطالبت الشكاية السلطات بفتح تحقيق في النازلة لمعرفة أسباب تجميد مسطرة كراء الأرض المستولى عليها. ورجح بعض أصحاب الحق أن تكون هناك يد خفية في هذا الموضوع، متهمين بعض أعوان السلطة بالتستر على الواقعة، وطالبوا بفتح تحقيق عاجل يفضح المترامين ويعيد الحق لأصحابه.