المكان: مدينة بني ملال، المناسبة: تكريم اللاعب السابق لفريق رجاء بني ملال سعيد لبصير، أما الحدث فهو تخلف يوسف روسي رئيس جمعية أسود الأطلس ساعات قبل المباراة عن الحضور للمشاركة في المباراة التكريمية على الرغم من أن اتفاقا نهائيا تم إبرامه بين يوسف روسي وجمعية قدماء رجاء بني ملال تم خلاله الاتفاق على كل شيء، بما في ذلك توفير الإقامة والتغذية ل22 دوليا سابقا وإداري ومسؤول عن التواصل في الجمعية. ظلت الأمور تمضي في الاتجاه الصحيح، تشهد على ذلك المراسلات بين الجمعيتين، والمكالمات الهاتفية بين مسؤولي جمعية قدماء رجاء بني ملال ويوسف روسي، بيد أن الأمور ستنقلب رأسا على عقب ساعات قبل المباراة، ففي الوقت الذي تعبأت السلطات المحلية ورجال الأمن لتنظيم المباراة ووضعت الحواجز الأمنية، خصوصا أن تذاكر حضور التكريم قد بيعت، فإن الصدفة وحدها ستقود قدماء رجاء بني ملال إلى معرفة خبر عدم حضور قدماء المنتخب الوطني لإجراء المباراة التكريمية، إذ أخبرهم إداري في جمعية أسود الأطلس أن الدوليين السابقين لن يحضروا لأن روسي لم يحصل على موافقتهم لحضور المباراة بسبب انشغالاتهم، أما روسي فإنه لم يكلف نفسه عناء الرد على المكالمات الهاتفية لقدماء رجاء بني ملال، وبينهم عبد الكريم نزير واحد من لاعبي الجيل الذهبي للرجاء والذي لعب إلى جانب روسي في الفريق «الأخضر»، بل ولم يكلف نفسه حتى عناء إخبارهم بعدم حضور قدماء اللاعبين للمباراة. حين تلقى قدماء رجاء بني ملال الخبر بدا كما لو أن السماء قد سقطت فوق رؤوسهم فقد أصيبوا بالذهول وهم يتلقون في آخر لحظة خبر عدم حضور قدماء المنتخب، مما وضعهم في حيرة من أمرهم، أما اللاعب سعيد لبصير المعني بالتكريم فإنه اجهش بالبكاء، ذلك أنه لم يكن يتوقع أن يجد نفسه في هذا الموقف، وهو الذي كان يمني النفس بأن يعيش لحظة تكريم وسط عائلته الصغيرة وقدماء اللاعبين وساكنة بني ملال. عدد من اللاعبين الذين وردت أسماؤهم في اللائحة التي تم الاتفاق على مشاركتها في المباراة لم يترددوا في التأكيد ل»المساء» أنهم لم يكونوا على علم بالمباراة، وأنهم لن يسمحوا لأي كان بأن يضعهم في هذا الموقف المسيء لقدماء لاعبي المنتخب، وأنهم لو تلقوا الدعوة لشاركوا برحابة صدر في مباراة تكريمية للاعب يكنون له كل تقدير. عندما نقلب الصفحات ونحاول العودة قليلا إلى الوراء، سنجد أن هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها يوسف روسي على مثل هذا السلوك، لقد فعل ذلك قبل أقل من سنة، وتحديدا في دوري المسيرة الخضراء الذي ينظمه شباب مغاربة بالولايات المتحدةالأمريكية، حيث حضر اجتماعات تنظيمية وأعطى الموافقة على المشاركة، وعندما وصلت ساعة الحسم أغلق هاتفه النقال ولم يعد يرد على المنظمين، ولم يقدم أي اعتذار. بطل هذه الفضيحة مرشح ليكون عضوا في المكتب الجامعي، وهو رئيس جمعية قدماء اللاعبين، لكن المثير أن من يجب أن يدافع عن قدماء اللاعبين أصبح أول من يهينهم، بل إنه حول قدماء اللاعبين إلى أصل تجاري خاص به، «يتاجر» بهم في المباريات الودية، ويدافع بهم عن موقعه دون الحد الأدنى من مبادئ الاحترام التي من المفروض أن يعمل بصفته رئيسا لقدماء اللاعبين على أن تسود بين الجميع. لذلك، نقول لسعيد لبصير لا تحزن، فإذا كان روسي تلاعب بمشاعرك ولم يقدر لحظة تكريمك، فإنك على الأقل كشفت هذه السلوكات المفضوحة أمام الجميع.