انتقد سائقو سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة بجهة الرباطسلا، استمرار حرمانهم من تمثيلية الغرف المهنية، مقابل ما أسموه محاباة مالكي مأذونيات النقل، الذين يترشحون لمناصب غرف الصناعة التقليدية، مقابل رفض السلطات المحلية تسجيل السائقين المهنيين في اللوائح الانتخابية بدعوى أن القانون يسمح بتسجيل وترشح مالكي مأذونيات النقل فقط. ووصف فريد أديب، رئيس جمعية بيت السائق المهني بسلا، هذا الإقصاء بغير المبرر والمجحف في حق شريحة عريضة من السائقين الذي يحتاجون إلى التواجد ببعض المؤسسات المنتخبة للدفاع عن مصالحهم. واعتبر أديب أن فتح الباب أمام مالكي مأذونيات النقل، لا يخدم مصالح السائقين، لأن هذه الفئة غير معنية بالمشاكل التي تواجه السائق المهني الذي يتحمل وحده عبء تسيير سيارة الأجرة بشكل يومي، في حين أن مالكي مأوذنيات النقل، لا تربطهم أي صلة بواقع الممارسة المهنية، باستثناء الاستفادة من العائدات الشهرية التي يتسلمها مالك المأذونية بغض النظر عن ظروف العمل، يضيف أديب. وقد توجه بعض السائقين بمجرد الإعلان عن فتح باب التسجيل باللوائح الانتخابية الخاصة بانتخاب أعضاء الغرف المهنية، إلى بعض مراكز التسجيل، حيث جوبهوا برفض رجال السلطة والقائمين على عملية التسجيل قبول طلبات التسجيل الخاصة بهم، بدعوى أن القانون لا يعطيهم هذا الحق، وأن قبول طلبات التسجيل قاصر على أصحاب مأذونيات النقل. وحسب بعض السائقين، فإن عدم تمكين فئة السائقين من التمثيل المهني يطرح إشكالية كبيرة، لقطاع يشغل أزيد من 300 ألف سائق مهني بشكل يومي، في حين أن الحاصلين على رخص الثقة يتعدى المليون شخص، وأن هذه الشريحة أولى بالتمثيل من حرف باتت في طور الاندثار، أو أن عدد مزاوليها قلة. كما تحدث سائقون لسيارات الأجرة الصغيرة أن تقنين وضع السائق المهني لم يتحقق بعد مما يحرم هذه الفئة من جميع الوسائل التي تمكنها من التعبير عن مطالبها وتمثيل نفسها. واتهم سائقون بمدينة الرباط بعض النقابات والأحزاب بتعمد إبقاء وضع سائقي سيارات الأجرة خارج التمثيل لخوفهم من القوة العددية لهذه الفئة، والتي يخشى أن تكتسح مقاعد الغرف في حال فتح الباب أمام ممثليها لأن بعض الحرف المهنية الأقل تمثيلية ينجح ممثلوها بسهولة في الغرف المهنية، ولا يحتاج الأمر أكثر من الحصول على مائتي صوت على أكثر تقدير لحجز مقعد بإحدى غرف الصناعة التقليدية، في حين أن عدد السائقين المهنيين بالرباط، والممارسين الفعليين يتجاوز العشرة آلاف سائق، بينما يصل عدد الحاصلين على رخصة إلى قرابة ال 50 ألفا بالرباط العاصمة لوحدها بحسب أحد السائقين. وكشف بعض السائقين أن المصالح الإدارية مازالت تتعامل مع هذه الفئة بغموض كثير لدرجة أن مندوبية التعاون الوطني والشبيبة والرياضة ترفض منح بعض الشواهد التي تسلم لبعض الجمعيات، بدعوى أن غرفة التجارة والخدمات هي المكلفة بهم، مما يتسبب في إرهاق هذه الفئة.