كشفت الجماعة الحضرية أن مبلغ سقي المساحات الخضراء بالمدينة بالماء الصالح للشرب يبلغ 270 مليون سنتيم سنويا، فيما بلغ ثمن تزويد الحنفيات العمومية «السقايات» بالمياه 330 مليون سنتيم، و100 مليون سنتيم ضمن استهلاك الماء في البنايات الإدارية لتصل فاتورة استهلاك المياه الصالحة للشرب 700 مليون سنتيم سنويا، وهو مبلغ خيالي، نظرا لسقي المساحات الخضراء بالماء الصالح الشرب، وفشلها في اعتماد تقنية بديلة لسقي بعض الحدائق والمساحات الخضراء رغم قلتها بالمدينة. وقالت الجماعة الحضرية في تقرير صادر عنها، إنها ستعتمد تنفيذ برنامج نموذجي لسقي المساحات الخضراء والحدائق العمومية عبر مياه الآبار لتقليص الفاتورة السنوية بنحو 3 ملايين درهم، وهو ما سبق أن طالب به منذ سنوات العديد من الخبراء وسكان المدينة، نظرا لإهدار ملايين الأمتار المكعبة من المياه العذبة الصالحة للشرب في سقي الآلاف من أشجار النخيل وبعض المساحات الخضراء. وأوضحت حضرية تطوان أن المشروع، الذي يهدف إلى المحافظة على المياه وترشيد استهلاكها وخفض نفقات وفاتورة مدينة تطوان من استعمال الماء الشروب في سقي المساحات الخضراء وضمان سقي أزيد من 10 آلاف هكتار من المساحات الخضراء والحدائق العمومية، سيقوم على التنقيب على المياه الجوفية في مختلف مناطق المدينة وحفر الآبار وتجهيزها بالمضخات وبناء الخزانات مع ربطها بشبكة الري، مشيرا إلى أن المشروع، الذي يتم إنجازه بوتيرة متقدمة بعد انطلاق العمليات سنة 2012، سيمكن مدينة تطوان من تخفيض تكاليف استهلاك المياه بنحو مليوني و700 ألف درهم سنويا. وكانت خلية تتبع مشروع حفر الآبار وتجهيزها لسقي المساحات الخضراء التابعة للقسم التقني للجماعة الحضرية لتطوان، قد أشارت إلى أنها أشرفت على مشروعين، الأول أطلقته الجماعة سنة 2012 مكن من تغطية احتياجات خمسة هكتارات من ماء السقي، أما المشروع الثاني الذي أنطلق سنة 2013 فقد مكن من تغطية احتياجات ستة هكتارات ونصف من مياه السقي. ومن شأن تطبيق المشروع المذكور أن يوفر مبالغ مهمة من ميزانية الجماعة، وتغطية جميع المساحات الخضراء بالتقنية الجديدة للسقي على غرار ما هو معمول به في سائر دول العالم للحفاظ على الثروة المائية، كما من شأنه توفير كمية هامة من المياه الصالحة للشرب، لا سيما أن تطوان عانت في عدة مواسم صيفية سابقة من ندرة المياه بسبب التقلبات المناخية التي عرفتها المنطقة الشمالية.