أكد وليد الركراكي مدرب الفتح الرباطي أن فريقه يفتقد للضغط الجماهيري المطلوب لدعم أي مدرب أو فريق لتحقيق الأهم، و بأنه سيتحدث عن التنافس عن اللقب بعد مباراتي الكوكب و الحسيمة، مواصلا نقل الضغط لمنافسيه انطلاقا من مباراة الكوكب التي يعتبرها الأصعب له في الموسم لكنه قال إنه سيخوضها برغبة الفوز. وعبر الركراكي الذي يخوض أول تجربة كمدرب في ثاني لقاء إعلامي عقد مساء أول أمس الأربعاء بمقر الفريق بمركب مولاي الحسن بحي النهضة بالرباط عن سعادته باكتمال الصفوف و طموحات البطولة و كأس الاتحاد الإفريقي و تقييم مستوى البطولة و الفرق الكبيرة و الدعوة لتحقيق «روح رياضية مالية» من أجل تنافس شريف و متساوي. – كيف تتهيؤون لمباراة الكوكب المراكشي ؟ بداية نحن سعداء باكتمال الصفوف بنسبة كبيرة إذ يعود من الإيقاف مروان سعدان و كذلك نبيل باها حيث من حسن الحظ أننا نسترجع لاعبينا في الوقت المناسب، كما أن الحارس الثاني أيمن ماجد بدأ يتدرب. أنا سعيد كمدرب بعودة جل اللاعبين الأساسيين رغم أن ذلك سيخلق لي مشاكل على مستوى تحديد التشكيل الذي سنبدأ به المباراة. بالعودة لمباراة الكوكب فأنا أعتبرها المباراة الأكثر صعوبة بالنسبة لنا على امتداد الموسم ككل لأننا سنواجه فريقا قويا خاصة على المستوى الدفاعي، و يعرفون انتظار الفرص و يتركون للمنافس الكرة، كما يعتمدون على المرتدات في ظل تواجد لاعبين مجربين و دوليين سابقين مثل سفيان العلودي و لويس جيفرسون الهداف و لاعبين مجربين في وسط الميدان والدفاع يعرفون ما يقومون به. بالنسبة لي فأنا أتوفر على مجموعة رائعة تمكنت من الفوز بكأس العرش و احتلال هذا المركز في هذا الوقت و سيلعبون كأس «الكاف». هشام الدميعي يعرف كيف يحفز لاعبيه، و هو بالنسبة لي من أحسن المدربين بالمغرب و ربما الأفضل. – هل تعتبر بأن وضعك أفضل بقدومك لفريق بدون ضغط جماهيري؟ أستمع لتصريحات تقول بأن مهمة وليد سهلة في ظل إدارة تؤدي الرواتب في الوقت و غياب ضغط الجمهور، العكس صحيح لأن أي مدرب يعشق الضغط و نفس الشيء بالنسبة للاعبين، علما أن الجمهور هو الذي يساند الفريق للفوز باللقب، و بالتالي فمن الصعب نيل اللقب مع الفتح مقارنة مع فرق أخرى اعتبرتها «فيراري» مثل الوداد و الرجاء و تطوان لأن لديهم جمهورا و فريقا مثل الوداد فاز بالعديد من المباريات بملعبه بدعم من الجمهور «غير مع الماص الحكم بدا كيترعد»، بينما نحن عندما كنا نلعب مع خريبكة كانت ابنتي (خمس سنوات) مريضة في المدرجات و قد نامت طيلة المباراة و عند العودة للمنزل فاجأتني الزوجة و قالت «لا تتوفرون على جمهور .. المسكينة ظلت نائمة طيلة ساعة كاملة حتى واحد ما نوضها»، و بالتالي في ظل ظروف الفتح فإن اللاعبين إن أرادوا التميز عليهم أن يتحفزوا مرتين أكثر، جيبوا لي الجمهور وعندما أتعادل في الدار أريد أن أسمع الركراكي استقل، ليس عندي مشكل بل أتحمل مسؤولياتي لكن الواقع أنه عندما نلعب في الخارج تنتقل معنا عشرة أفراد ينبغي تحيتهم بينما عندما جاءت الوداد كان الملعب غاصا بجمهورهم. – متى سيلعب الفتح على لقب البطولة الذي ينقص خزينته؟ الفتح سيلعب من أجل اللقب سواء هذا الموسم أو قريبا في ظل العمل الذي يقوم به النادي لكن للعب البطولة ينبغي أن تكون الجامعة وفية عندما ينطلق السباق يكون الجميع على نفس الخط، ليس أن هناك فرق تتوفر على ميزانية تسمح بضخ أسماء كبيرة في فترة الانتقالات الشتوية، بينما لا تزال في ذمتهم مستحقات للاعبين أو أندية ليقوموا مثل فرنسا أو إنكلترا بالروح الرياضية المالية، حيث يمنع التعاقد لغياب السيولة و هنا يعتبر ما حققناه رفقة الكوكب و حسنية أكادير و خريبكة مناسبا لما صرف من أموال، بينما لا نعرف حقيقة مالية فرق دون الدخول في خصائصها مثل الوداد و الرجاء التي صرح رئيسها بأن لها ديون تصل 6 ملايين درهم و مع ذلك يستطيع جلب مهاجم في الميركاتو و لم تقم الجامعة بأي شيء و بالتالي فإننا لا نلاكم في نفس الحلبة. – كيف تقيم بطولة هذا الموسم و تقارب المستوى؟ أصعب بطولة هو العام الحالي في ظل التقارب الكبير، هل تريدون أن نرى الرجاء و الوداد برصيد 45 نقطة و الباقي 30 نقطة، و ينظرون لصراع ثنائي المقدمة و يسقط فريقين لنقول انتهت البطولة، علما أن الوداد لديه فريق أحسن من العام الماضي بعد أن جلب عدة دوليين و نفس الشيء بالنسبة للرجاء و كذلك الدفاع الحسني الجديدي بل إن جميع الفرق جلبت لاعبين. – كيف تنظرون لكأس الكاف في ظل غياب حارس ثاني ؟ بالنسبة لكأس الإتحاد الإفريقي فإننا سنلعبها بنسبة 100 بالمائة و كحد أدنى بالنسبة لنا أن نصل إلى دور المجموعتين على الرغم من أن القرعة لم تكن سهلة و هناك بعد ذلك الزمالك، و قبل ذلك علينا هزم الفريق الطوغولي الذي فاز 2-0 ذهابا، حيث أن فريقنا سيكبر مع المنافسات حيث أننا استفدنا من تقدمنا في كأس العرش و حقق الفريق تطورا مهما حيث أننا بمبارياتنا التسع في الكأس وصلنا لحد الآن إلى 29 مباراة و لا تزال تنتظرنا عشر مباريات في البطولة بجانب مباريات كأس الكاف مما سيجعلنا الفريق الذي لعب أكبر عدد من المباريات رفقة نهضة بركان و بالنسبة لكأس الكاف سنلعب من أجل الفوز بها لأنه مثلما يقال في فرنسا الشهية تأتي مع الأكل. على مستوى حراسة المرمى يعود أيمن ماجد للتداريب لكن ليس بنسبة 100 بالمائة و ربما يكون جاهزا للقاء الإياب و سنقوم بتقديم طلب للكاف من أجل تسجيل حارس مرمى ثالث و علينا أن ندبر الأمر و هنا أنوه بعلاء الذي كان رقم 3 لكنه تحمل المسؤولية و يقوم بأشياء كبيرة و أصبح الرقم 1.