قاطع أعضاء من جماعة تيكوكة الجبيلة بضواحي تارودانت، مؤخرا، أشغال دورة فبراير المخصصة للحساب الإداري، احتجاجا على ما وصفوه باستمرار الاختلالات المالية والإدارية بميزانية الجماعة، وكذا تردي الأوضاع المعيشية لسكان الجماعة. وأضاف هؤلاء في تصريحاتهم، أن مسؤولي المجلس الجماعي دأبوا على تمرير الحساب الإداري السنوي والتصويت عليه، مع استمرار تضخيم المصاريف العامة المسجلة في ميزانية الجماعة، التي لازالت تعيش على واقع التهميش والإقصاء، رغم المساعدات المادية المقدمة من لدن السلطة الإقليمية الخاصة بمحاربة الفقر والهشاشة، وكذا الميزانية السنوية المقدرة ب260 مليون سنتيم، إلى جانب الدعم المادي المخصص من طرف المجلس الإقليمي. وأشار هؤلاء إلى أنه تمت مراسلة عدد من الجهات المعنية بشأن الخروقات والتجاوزات المالية الحاصلة بميزانية الجماعة، كما تؤكد ذلك الأرقام المسجلة، والتي تبين حجم الاختلالات الواردة في بعض فصول الميزانية، من ضمنها ميزانية المحروقات 8 ملايين سنتيم، وشراء قطع الغيار 8 ملايين سنتيم، تعويضات تنقل الرئيس ونوابه 7 ملايين، إصلاح العتاد 4 ملايين سنتيم، ترميم مقر الجماعة نحو 10 ملايين سنتيم إلى جانب مجموعة من النفقات التي تم النفخ في أرقامها. إلى ذلك طالب فريق المعارضة المصالح المختصة بعمالة الإقليم بإيفاد لجنة خاصة للتحقيق في نفقات الميزانية ومدى مطابقتها على أرض الواقع. وفي سياق آخر، أكدت المصادر أن جماعة تيكوكا أضحت تحتل الصدارة بتراب الإقليم، فيما يخص ارتفاع عدد الوفيات بسبب غياب سيارة الإسعاف، والتي تلتهم ميزانية سنوية تقدر ب17 مليون سنتيم، مخصصة للكازوال وقطع الغيار، في وقت تعاني فيه الأخيرة من حالة ميكانيكية مهترئة، مما يضطر الساكنة إلى الاستعانة بوسائل نقل بديلة، قصد الوصول إلى غاية مدينة تارودانت على مسافة 80 كيلومترا، وهو ما يجعل بعض المرضى يلفظون أنفاسهم الأخيرة، قبل وصولهم إلى المستشفى بسبب وعورة الطريق.