وصفت لجنة مراقبة الميزانية بالبرلمان الأوروبي اختلاسات مكثفة ومنظمة منذ عدة سنوات للمساعدات الإنسانية الدولية المخصصة لسكان تندوف بالفضيحة. وأعربت لجنة مراقبة الميزانية بالبرلمان الأوروبي عن استغرابها من أن المكتب الأوروبي لمحاربة الغش لم يوص باسترجاع المساعدات الإنسانية التي تم اختلاسها من قبل الجزائر والبوليساريو. ووصفت رئيسة لجنة مراقبة الميزانية بالبرلمان الأوروبي، أول أمس الاثنين، اختلاس المساعدات بالفضيحة الكبيرة، مضيفة أن سكان المخيمات يضطرون إلى الدفع مقابل المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي مجانا. واستغربت رئيسة اللجنة كيف أن كل ما كان يعتقد الاتحاد الأوروبي بأنه مساعدات كان ينهب ويستغل، في الوقت الذي يجبر سكان المخيمات على شراء المساعدات التي هي في الأصل تقدم مجانا. وكان تقرير أصدره المكتب الأوروبي لمحاربة الغش قد كشف أن المساعدات الأوروبية التي تقدم لسكان المخيمات يتم اختلاسها وإعادة بيعها، مشيرا إلى أن هناك اختلاسات مكثفة ومنظمة منذ عدة سنوات للمساعدات الإنسانية الدولية المخصصة لسكان تندوف. واستغربت لجنة مراقبة الميزانية بالبرلمان الأوروبي إحجام المكتب الأوروبي لمحاربة الغش عن إصدار توصية باسترجاع تلك المساعدات على أساس الضرر المالي الذي لحق بميزانية الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية الموجهة إلى سكان مخيمات تندوف. يذكر أن الاتحاد الأوروبي يقوم بتقديم المساعدات لسكان المخيمات، التي تقول السلطات الجزائرية إنهم يصلون إلى 155 ألف نسمة، في الوقت الذي ترفض البوليساريو والجزائر السماح بإجراء إحصاء لهم رغم الطلبات الدولية في هذا المجال.