سجلت مباريات الدورة الخامسة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، نتائج عادية بالنظر إلى قوة المواجهات. وأهم ما ميز هذه الجولة إحراز فريق الجيش الملكي أول هدف له في البطولة في المباراة التي جمعته بجاره الفتح، وأول فوز له في الدوري. وناب عزيز لكراوي عن لاعبي الجيش في إحراز أول هدف للفريق العسكري في دوري هذا الموسم، بعدما تعذر على زملاء جواد وادوش بلوغ ذلك في أربع جولات ماضية. وجاء أول فوز للجيش في بطولة هذا الموسم، بعدما سجل عزيز لكراوي مدافع الفتح ضد مرمى فريقه، حينما أخطأ التقدير في التصدي بضربة رأسية للكرة العرضية التي سددها اللاعب لمناصفي من ضربة خطأ، ويوقعها في شباك الحارس خالد فوهامي، وهي نتيجة تنفست بموجبها فعاليات الجيش الصعداء بعد فترة طويلة من الإحباط، بينما عقدت هزيمة الفتح في ديربي العاصمة الرباط البارد، أوضاع فريق الفهري، إذ انحصر رصيدهم في ثلاث نقط حققوها من ثلاثة تعادلات وهزيمتين، ليظل الفتح في المركز 15، وهي وضعية مقلقة للغاية. وأوقف حسنية أكادير سلسلة النتائج الايجابية لمستضيفه نادي الدفاع الحسني الجديدي متزعم الترتيب، حينما أرغمه على اقتسام نقط المباراة، وإنهاء اللقاء الذي جمع بينهما أول أمس الأحد بملعب العبدي بالجديدة بالتعادل دون أهداف، ليقدم بذلك الفريق السوسي خدمة كبيرة لعدد من الأندية التي تسعى إلى تقليص فارق النقط بينها وبين الدفاع المتصدر، خاصة الكوكب المحتل للمركز الثاني، وأندية جمعية سلا والوداد والرجاء والحسنية الذين كانوا في انتظار تعثر المتزعم، للبقاء على مقربة من مركز القيادة. وبادر الفريق المحلي في هذا اللقاء إلى خلق متاعب للفريق الزائر، وامتلاك الكرة للضغط على الحسنية في محاولة لإرباك دفاعه، واستغلال ذلك في إحراز أهداف، لكن الفريق السوسي قاوم بعناد كبير للتصدي لخطورة المنافس، وتشكيل بدوره خطورة على مرمى الدفاع، وذلك بالاعتماد على تنظيم محاولات هجومية سريعة، خاصة وأن زملاء المدافع لحسايني أبانوا عن انضباط تكتيكي، واحترام تعليمات الفرنسي فرانسوا جودار مدرب الحسنية. وشهد هذا اللقاء تعرض نور الدين نصير لاعب الدفاع لإصابة خطيرة في ركبتة اليمنى، وهو مشهد أثر على أداء زملائه في ما تبقى من المواجهة، خاصة عبد الله لهوى الذي امتنع عن متابعة اللقاء تحت صدمة إصابة زميله في النادي. ونجح حسن بنعبيشة في إعادة الدفء إلى نادي شباب المسيرة، بعد ثلاثة أيام من تقلده مهام تدريب الفريق خلفا للطاهر الرعد، حيث استطاع اللاعب السابق للوداد أن يجهز نفسانيا لاعبي ممثل جهة الصحراء في دوري الصفوة، ونسيان الماضي والدخول في مرحلة جديدة أكثر تركيزا وفعالية، وهو خطاب قوى من إصرار لاعبي الشباب في خوض اللقاء الذي جمعهم بأولمبيك أسفي بجدية، مكنتهم من إنهاء المواجهة لفائدتهم بهدفين دون مقابل، وهي نتيجة من شأنها أن ترفع من معنويات عناصر بنعبيشة، لملاقاة القادم من المباريات بتفاؤل كبير للخروج من دهاليز المؤخرة، بينما تعقدت أمور الأولمبيك، والذي يبدو أنه يعيش مرحلة فراغ كبيرة بعد تأخر مسؤوليه في التعاقد مع مدرب جديد بعد استقالة سمير عجام، كما أن أوضاعه الفنية مقلقة للغاية، ولاسيما أن الفريق المسفيوي ظل يعيش على الفوز الوحيد الذي حققه على المغرب التطواني في الدورة الأولى من الدوري. إذ تنم كل المؤشرات على أن أي تأخير في انتداب قائد جديد لكرسي البدلاء من شأنه أن يزيد الوضع تعقيدا. وفشل المغرب الفاسي في تجاوز مرحلة الإخفاق، حينما اكتفى بتحقيق التعادل دون أهداف في المباراة التي جمعته بمنافسه أولمبيك خريبكة، في مباراة كان مستواها الفني أقل من المتوسط، ولم ترق إلى تطلعات عشاق الفريقين، إذ عجز لاعبو الماص بالخصوص عن تقديم عروض كروية في مستوى انتظارات الجمهور الفاسي، بعد أن صرف مسؤولوه مبالغ مالية مهمة لاستقدام لاعبين في المستوى بنية لعب أدوار طلائعية والتنافس على اللقب، لكن البداية خيبت الآمال.