أكد باحثون من جامعة واشنطنالأمريكية أن المرأة هي أكثر تأثراً بالتوتر والأحزان مقارنة بالرجل، موضحين أن هناك أجزاء معينة في الجسم تكون أكثر تأثرا وتنعكس عليها مشاعر التوتر والقلق بشكل خاص. فما هي هذه الأجزاء؟ إن مشاعر القلق تؤثر بشكل خاص على العينين والمنطقة المحيطة بهما، والتي تعتبر منطقة حساسة من وجه المرأة، وتتمثل هذه التأثيرات في تقشير طبقة الجلد السطحية، وظهور طبقة رقيقة جدا تجعل العين عرضة للتأثر بالعوامل المحيطة من تلوث وأشعة الشمس، ومع مرور الوقت تظهر علامات الشيخوخة والتقدم في السن. كما يؤثر الغضب والتعصب بشدة على الحاجبين، وسرعان ما يؤدي إلي ظهور تجاعيد وخطوط دائمة يصعب التخلص منها بسهولة. وفي هذا الصدد أثبتت أبحاث صينية حديثة أن خطوط وتجاعيد ما بين الحاجبين تؤدي أيضا إلى ثقل عمل الجهاز الهضمي. وان التوتر الشديد يؤذي الأنف والخدين حيث يعمل على تنشيط مرض جلدي اسمه «روزاكيا»، وهو ما يسبب ظهور الشرايين الحمراء على الخدين والأنف، وتصاحب هذا المرض أعراض مؤلمة مثل الإحساس بالحرارة بسبب تدفق الدم السريع، وهو ما يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية. بالنسبة للثة فقد أكدت الدراسات التي أجريت في جامعة هارفارد أن 45% من الأشخاص الذين يشعرون بالغضب والوحدة هم أكثر عرضة لالتهاب اللثة بسبب ارتفاع هرمون الأنسولين الذي يؤدي إلى التهاب أغشية اللثة الرقيقة! وبالنسبة ل»حب الشباب» فقد تبين أن الشابات هن أكثر الشرائح العمرية تعرضا لظهور «حب الشباب» والبثور في منطقة الجبهة وحول الفم والأنف، وذلك بسبب القلق والتوتر، والسبب الرئيسي لظهور هذه الحبوب هو زيادة نسبة هرمون خاص يجعل البشرة دهنية أكثر، وتظهر البثور حين تبقى البكتيريا فترة طويلة على سطح البشرة، ومن هذا المنطلق ينصح بغسل الوجه باستمرار إذا كانت بشرتك دهنية. كما يؤدي التوتر العصبي الشديد إلى سقوط الشعر المفاجئ، وذلك بسبب ضعف الأوعية الدموية التي تقوم بتوصيل الغذاء إلى فروة الرأس، ويؤدي ذلك إلى جفاف الفروة وتقشرها وتكون القشرة على شكل شرائح. كما يسبب الشعور بالحزن والاكتئاب انحناء الظهر نتيجة لهبوط الدوافع المعنوية، ويؤدي تراكم هذه المشاعر إلى حدوث تغير في شكل العمود الفقري.