طالب عدد من الفاعلين المحليين بتيزنيت وسيدي إفني، بتفعيل اختصاصات الجماعات القروية والحضرية في مجال الوقاية من الأمراض المعدية والأوبئة، وخاصة ما يرتبط بمضامين الفصل 40 والفصل 50 من الميثاق الجماعي المتعلقين باتخاذ التدابير الخاصة بضمان السكينة العمومية، كما دعوا إلى توظيف عامل القرب من الساكنة والمقتضى القانوني الذي يسمح لأجهزة الدولة والمؤسسات المنتخبة بالقيام بدورها في مكافحة أنفلونزا الخنازير، كما طالبوا بإشراك أئمة المساجد وخطباء الجمعة بالتحديد في توعية الساكنة بخطورة المرض وسبل الوقاية منه، والتركيز على الوازع الديني والأخلاقي، وشددوا على ضرورة تعقيم المساجد وتفعيل دور المكتب الصحي البلدي في التحسيس والتوعية، ووضع برنامج تواصلي مع عموم المواطنين، إضافة إلى تفعيل دور جمعيات الآباء في تحسيس ما يزيد على 60 ألف متعلم بالإقليم. كما طالب المتحدثون في اللقاء التحسيسي المنظم أول أمس بعمالة تيزنيت، وحضره عدد من المسؤولين الإقليميين والصيادلة والفاعلين الجمعويين والتربويين بتيزنيت وسيدي إفني بضبط خطاب المرحلة بعيدا عن التهويل والمزايدات السياسية، وتعميم وسائل التوعية عبر أقراص مدمجة، وتنظيم عملية التلقيح بشكل فعال وشفاف، كما طالبوا بتفعيل دور الجمعيات المحلية وتقوية التنسيق مع السلطات المختصة، والالتفات إلى نساء محو الأمية، وتكثيف دروس الوعظ والإرشاد في الموضوع والخطب المنبرية، علاوة على الالتفات إلى الأسواق العامة والمدارس العتيقة، وتنظيم لقاءات تحسيسية بمختلف المؤسسات الاجتماعية (دور الطالب، الداخليات، النوادي النسوية...)، كما تساءل بعض المنتخبين عن كيفية معالجة النفايات المنزلية، ومدى نجاعة آليات المراقبة الصحية للسياح الذين يفدون على المنطقة عبر العربات السيارة، خاصة وأن أغلبهم معرض للإصابة بالمرض في أي وقت باعتبار التقدم في السن وقدومهم من الدول المصابة. من جهته، أوضح نور الدين ملموز، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتيزنيت، أن «جميع الحالات المسجلة بالمغرب إلى حد الآن مستوردة، وقد استطاعت الوزارة تجنيد طاقم طبي بمختلف تراب المملكة، لمراقبة القادمين من الدول التي يجتاحها المرض، وراقبت القادمين إلى المغرب بمعدل 10 أيام لكل واحد منهم، ومنذ الصيف الماضي وإلى غاية الآن لم تسجل أية حالة وفاة، ونحن الآن نتهيأ لموسم الخريف والشتاء»، وبخصوص أعراض الأنفلونزا أكد ملموز أنها تتمثل في «ارتفاع درجة الحرارة والسعال، والشعور بالعياء وآلام العضلات، إضافة إلى آلام الرأس واحتقان الأنف والتهاب الحنجرة والقيء والإسهال، كما ينتقل المرض بسبب الرذاذ المنبعث من الشخص المصاب بالعدوى عن طريق السعال أو العطس أو السيلان من الأنف، وعند المصافحة والعناق ولمس الأشياء الملوثة»، ونصح الحاضرين باتباع «أسلوب حياة صحي عبر النوم الكافي وتناول الطعام بشكل سليم والمحافظة على النشاط البدني»، كما تطرق في حديثه إلى كيفية التعامل مع النفايات بالمؤسسات الاستشفائية، وخاصة ما يتعلق بظروف الفرز والتخلص منها.