عرف يوم الإثنين الأخير معركة دامية بقسم المستعجلات بالمستشفى المحلي بأزمور أبطالها ثلاثة عناصر من ذوي السوابق العدلية كانوا في حالة سكر بين، فبعد أن تعاركوا بضواحي المدينة تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج وهناك انطلق الشوط الثاني من المعركة التي انتهت بفرار الطبيب المشرف على قسم المستعجلات خارج المؤسسة الاستشفائية بعد أن أقدم الثلاثة على تكسير زجاج المستشفى والمعدات الطبية المتواجدة به. المعركة التي استمرت زهاء ثلاث ساعات ظل خلالها المرضى يرتجفون من شدة الخوف خاصة وأنهم في حالة لا تسمح لهم بالفرار ولا حتى بالدفاع عن أنفسهم، ولولا الألطاف الإلهية لتعرض أزيد من مائة نزيل ونزيلة إلى ما لا تحمد عقباه. وقد حضرت الشرطة القضائية بأزمور إلى عين المكان بعد أن تلقوا اتصالا هاتفيا من مدير المستشفى، لكنهم وجدوا الجناة قد فروا من مكان الحادث مخلفين وراءهم قسم المستعجلات في حالة سيئة، وقد قام رجال الشرطة بتعقب الفاعلين بين أزقة أزمور ودروبها إلى أن تم القبض عليهم حيث عثر بحوزتهم على سكين حادة، ووجد أحدهم مصابا على مستوى وجهه والثاني بذراعه الأيسر في حين عثر على الثالث غارقا وسط دمائه جراء جرح ناتج عن طعنة سكين ببطنه، تطلبت نقله على الفور إلى المستشفى الإقليميبالجديدة حيث أخضع لعملية جراحية عاجلة ولازال يتلقى العلاج تحت حراسة أمنية مشددة. التحريات الأولية أكدت أن العناصر الثلاثة سبق وأن قضوا أحكاما بالحبس النافذ بعد إدانتهم بتهم تتعلق بالسرقة الموصوفة، وقد خرجوا مؤخرا من السجن بعد أن استفادوا من العفو بمناسبة عيد الفطر الأخير ليعيثوا في أزمور فسادا. وسيمثل الثلاثة أمام وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالجديدة لمواجهة المنسوب إليهم. وليطرح السؤال عن الوضعية الأمنية بمستشفيات إقليمالجديدة خاصة وأنها جميعها تعاني من حراسة شبه منعدمة وحتى وإن وجدت فهي غير فعالة في حين أن حالات الاعتداء وإتلاف ممتلكات الدولة في تنام مستمر.