شهد دوار الحدادوة التابع لجماعة مولاي عبد الله، صبيحة الجمعة المنصرم، مقتل المواطن (ع. ح.) الذي ظلت جثته مرمية على الأرض لأزيد من ست ساعات معرضة لنظرات أهل الدوار في حين وجهت عائلته أصابع الاتهام لأحد الأشخاص القاطنين على مسافة قريبة من محل سكناه. وحسب إفادات الدرك فإن الضحية نقل إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس ومن هناك أمر مدير المستشفى بإحالة جثته على المركز الوطني للتشريح بالبيضاء لتحديد أسباب الوفاة وفق تعليمات الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف. المتهم بجريمة القتل صدرت في حقه مذكرة بحث واعتقال بعد أن انتقل رجال الدرك إلى بيته العائلي ولم يعثروا به إلا على زوجته التي أفادت بعدم علمها بواقعة الشجار ولا بمكان وجود زوجها، في حين أكد شهود عيان لرجال الدرك أن المتهم (ب.ق.) والضحية (ع.ح.) يقطنان بدوار الحدادوة وكانا في نزاع قديم حول قطعة أرضية لازال ملفها معروضا أمام القضاء، كما أكدوا أنهم عاينوا واقعة التراشق بالحجارة قبل أن يقدم الهالك على التوجه إلى محل سكناه وعندما لم يستطع متابعة السير جلس تحت شجرة تين ومباشرة بعدها دخل في غيبوبة فارق على إثرها الحياة. وقد أفادت زوجة الضحية بأن زوجها في لحظات احتضاره أخبرها بواقعة الشجار، كما أن شاهدا آخر أكد واقعة التراشق بالحجارة وسمع المتهم يعاتب الضحية على حضوره إلى بيت أحد أقاربه كان ينوي أن يتسلم منه كمية من الأعلاف. أجواء نقل جثمان الضحية بمسرح الحادث شهدت هيجان أبناء وزوجة الضحية الذين دخلوا في حالة هستيرية جراء الصدمة، حيث أخذوا في الصراخ في وجه رجال الدرك مطالبين إياهم بالقبض على المتهم الذي كان في نزاع دائم مع الهالك، كما زعموا بأنه كان يخلق الرعب بين ساكنة الدوار. بل إن ثلاثة شبان قدموا أنفسهم كضحايا اعتداءات سابقة للمتهم وأكدوا أن شكاياتهم لم تأخذ مجراها السليم بل هناك من أكد أن المتهم له سوابق.