اعتبرت عميدة المنتخب النسوي السابقة نادية مقدي الملقبة ب«تيكانا» مشاركة المغرب في تصفيات كأس إفريقيا للأمم التي ستقام في أكتوبر من سنة 2010مناسبة للوقوف على المستوى الحقيقي للممارسة النسوية لكرة القدم بالمغرب، وتأتي مشاركة المغرب بعد أن أوقعته القرعة التي أجريت بالقاهرة على هامش اجتماع المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم يومي 10 و 11 شتنبر الجاري، في مواجهة نظيره السنغالي برسم الدور التمهيدي من تصفيات كأس إفريقيا للأمم بحيث ستخوض اللاعبات المغربيات مقابلة الذهاب في دكار مابين 5و7 مارس المقبل على أن تجرى مقابلة الإياب بالرباط في 19و21 من نفس الشهر. ولم تخف العميدة السابقة تخوفها وقلقها بخصوص المباراة مبررة ذلك بالوضع الذي يعيشه المنتخب المغربي النسوي «سبب تخوفي ليس هو ضعف الإمكانيات التقنية لدى اللاعبات لكن غياب الاستعدادات التي تتطلبها تظاهرات من حجم كأس إفريقيا للأمم خاصة وأن القرعة أوقعتنا أمام خصم من العيار الثقيل كالمنتخب السينغالي وفي حال فوز العناصرالوطنية فإنها ستلاقي منتخبات كناميبيا وأنغولا والغابون والكوت ديفوار لكننا نتمنى أن يتدارك المنتخب مافاته خلال الفترة المتبقية» وأشارت نادية مقدي التي خاضت رفقة المنتخب المغربي سابقا مجموعة من المباريات والتي تولت فيها مهمة عميدة الفريق، إلى ضرورة الاستعانة بأطر ذات تجربة في مجال التدريب مع تكثيف الحصص التدريبية خاصة في ما يتعلق بالعناصر الوطنية وذلك لضمان جاهزيتها واستعدادها البدني في ظل المتغيرات التي يعيشها المشهد الكروي المغربي وهو ما تنشده الأطر التي أثثت فضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأكدت نادية مقدي أن تحقيق نتائج جيدة يقتضي إصلاحا بالمفهوم الحقيقي «إذا نظرنا إلى بطولة السنة المنصرمة فسنقف على مكامن الخلل الذي تعيشه الممارسة النسوية لكرة القدم فهناك فرق منيت بهزائم ثقيلة وهناك فرق لم تفلح في تسجيل ولو هدف واحد طيلة دورات البطولة الشيء الذي يستدعي إعادة النظر في الوضع الكروي النسوي سواء تعلق الأمر بالمسؤولين أو بالأندية» وبخصوص تعاقدها مع نادي سيدي مومن قالت «إلى حد الآن لم تكتس الأمور طابع الرسمية، فلابد أن يعرف كل طرف ما له وما عليه حتى تسير الأمور بشكل جيد.» وأكدت نادية مقدي أن الإمكانيات التقنية التي تتوفر عليها اللاعبات ليست بالهينة والدليل هو المستوى الذي يظهرنه في مجموعة من المباريات سواء تعلق الأمر بالودية أو الرسمية لكن تبقى الاستمرارية ضرورة تفرض نفسها من أجل تمثيل المغرب بصورة مشرفة واستدلت عن ذلك بالصدى الطيب الذي تخلفه اللاعبات المغربيات اللواتي احترفن لدى مجموعة من الأندية.