أحيل متهمان بممارسة الشذوذ الجنسي بإحدى الحمامات التقليدية بفاس العتيقة، صباح أول أمس الأربعاء، في حالة اعتقال، على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية. وتقرر وضعهما رهن الاعتقال الاحتياطي في سجن عين قادوس لتعميق التحقيق معهما في حادث جنسي مثير خلق ضجة في مدينة فاس. فقد ضبط المتهمان، أحدهما يبلغ من العمر 42 سنة، فيما الثاني يبلغ 34 سنة، من طرف أحد المواطنين كان يهم بدخول الحمام قصد الوضوء، صباح يوم الإثنين، داخل حمام بالقرب من ضريح مولاي إدريس، وهما في حالة «خلوة» لممارسة الجنس. وصدم هذا المشهد، في يوم الصيام، هذا المواطن الذي انهال عليهما بالضرب، مما جعلهما يفران عراة إلى خارج الحمام. وأدت صرخات المواطن التي تبعتهما إلى استنفار المواطنين الذين عمدوا إلى محاصرة الشاذين وإخبار الشرطة بالحادث. وبالرغم من أنهما ظلا يلتمسان تمكينهما من ملابسهما التي تركت بداخل الحمام، إلا أن المحاصرين لهما رفضوا الاستجابة للطلب مخافة انتفاء ما سموه بحالة التلبس، إلى حين حضور الشرطة. وتدخلت فرقة أمنية تابعة للشرطة السياحية كانت ترابط بساحة النجارين بفاس العتيقة لإلقاء القبض عليهما. وتم ستر عورتيهما بصفحات الجرائد التي راكمها تجار ساحة مولاي إدريس في محلاتهم. وتم اقتيادهما إلى دائرة القطانين، قبل أن يتم تسليمهما إلى ولاية الأمن بغرض الاستماع إليهما في محاضر رسمية. وطبقا لاعترافاتهما، فقد اعتاد المتهمان على ارتياد هذا الحمام، في الأيام الماضية من رمضان الجاري، لممارسة الجنس مع بعضهما. وقال «العشيقان» إن علاقتهما الجنسية قديمة. وأضافا أنهما يستغلان «هدوء» هذا الحمام في صباحات رمضان من أجل «الاستمتاع» ببعضهما البعض، في وقت يجدان فيه صعوبة في الحصول على فضاء مناسب بالمدينة العتيقة التي ينحدران منها يوفر لهما «السكينة» لممارسة شذوذهما.