أفادت مصادر من الوقاية المدنية ل«المساء»، أن الأمطار التي هطلت مساء يوم الخميس الماضي على المدينة الحمراء، والتي كانت مصحوبة برياح قوية زادت من سرعتها وكثافتها، كما تزامنت مع الزيارة الملكية للمدينة، قد غطت مساحة كبيرة قدرت بمائة متر مربع من أرضية مدخل الانطلاق بمطار مراكش المنارة الدولي، مما عطل الحركة داخله لفترة، ودفع إلى تدخل رجال الوقاية المدنية وتجفيف المساحة، دون أن يخلف ذلك خسائر مادية أو بشرية حسب إفادة المصادر ذاتها. كما عرف الحي العشوائي «شعوف»، المتاخم للمطار بحي المحاميد غمر المياه لعدد من الدور العشوائية وإتلاف عدد من أثاث ساكنتها، مما استدعى تدخل شاحنات مصالح التطهير التابعة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش من أجل تجفيف المستنقعات الكبيرة، التي تشكلت داخل بعض دور الحي أو عند مداخلها مما أعاق حركة السكان مع ساعات الإفطار الأولى. وكذلك عرف حيا النهضة ومعط الله، المشهوران بحجم الأضرار التي تصيبهما مع كل موسم أمطار، نظرا لتواجدهما في مجرى أحد الوديان القديمة بالمنطقة، أضرارا كبيرة حيث غمرت المياه عددا من المنازل وأوقفت سيول قوية حركة السير بالمنطقة مما عقد وصول مواطني الحيين إلى مساكنهم، خصوصا وأن التساقطات استمرت إلى موعد الإفطار من يوم الخميس، بالإضافة إلى حدوث أضرار على الطريق الرابطة بين حيي معط الله وسوكوما، والتي كانت الأشغال جارية بها بعد أمطار السنة الماضية. أما الحادث الذي أثار أكبر قدر من الاهتمام والتعليقات، والذي وصل صداه إلى الموقع الأمريكي الشهير «يوتوب»، فقد كان محاولة انتشال سيارة شرطة بعدما علقت بفعل ارتفاع مستوى مياه الأمطار عند قنطرة حي المسيرة، وذلك عن طريق جرها بواسطة الحبال، وسط حضور مكثف للمواطنين الذين أثار الحادث فضولهم. وفيما نفت مصادر من الوقاية المدنية حصول خسائر بشرية جراء أمطار الخميس الأخير، فقد حددت عدد تدخلاتها بالمناسبة في أكثر من عشرين تدخلا شملت مختلف أحياء مدينة مراكش وكان أغلبها متعلقا بتجفيف مياه التساقطات.