بلغ عدد الأشخاص الذين تم إيقافهم من طرف مصالح الشرطة القضائية بالرباط منذ بداية شهر رمضان 300 شخص، بعد حملات شملت عددا من الأحياء بالعاصمة، خاصة يعقوب المنصور والتقدم واليوسفية. وتوزعت الأفعال المنسوبة للموقوفين بين تكوين عصابة إجرامية والسرقات بالشارع العام، والاتجار في المخدرات والنصب والنشل والجرائم المالية. وأكد مصدر مطلع أن معظم عمليات الإيقاف تمت بعد أذان المغرب حيث يميل مرتكبو هذه الأفعال الإجرامية إلى العودة إلى منازلهم من أجل تناول وجبة الإفطار، والهرب من الشوارع التي تبدو خالية مما يسهل عملية اعتقالهم. وأسفرت هذه الحملات عن حجز كمية كبيرة من الأسلحة البيضاء كانت بحوزة بعض المتهمين الذين تمت إحالتهم بعد التحقيق معهم على أنظار العدالة، كما تم حجز كميات مختلفة من المخدرات والأقراص المهلوسة. ولم تخل بعض التدخلات التي قامت بها مصالح الشرطة القضائية بالرباط من إصابات في صفوف رجال الأمن سواء نتيجة المقاومة العنيفة لبعض المتهمين، أو بسبب المطاردات الشرسة التي تتم في بعض الأحيان فوق أسطح المنازل بالأحياء الشعبية. وفي سياق متصل أكدت مصادر متطابقة أن عددا من أصحاب السوابق الذين استفادوا من العفو مؤخرا، أحيلوا في وقت قياسي على مخافر الشرطة وقاعات المحاكم بعد تورطهم في جرائم مختلفة من بينها السرقة بالعنف، والضرب والجرح والاتجار وحيازة المخدرات وأضافت أن هؤلاء يسقطون بسرعة في يد رجال الأمن لكونهم يحملون ألقابا وأوصافا معروفة ولهم سجل إجرامي حافل. وأشارت نفس المصادر إلى أن عددا من سكان الأحياء الشعبية أبدوا امتعاضا من عودة هذه العناصر المنحرفة التي تتسبب في كثير من الأحيان في اعتداءات جسدية ولفظية على المواطنين.