لن يكون بمقدور الباحثين عن الفرجة الكروية الخلود إلى النوم بعد منتصف ليلة السبت، في ظل احتضان ملعب روزاريو سنترال بالأرجنتين للكلاسيكو المثير بين منتخب التانغو، بقيادة الأسطورة مارادونا، ومنتخب السامبا الذي يشرف عليه الداهية دونغا، برسم لقاء إياب الجولة الخامسة عشرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، في نزال سيحضره نجوم العالم من قبيل ميسي، أغويرو، بالإضافة إلى كاكا وألفيس وفابيانو وغيرهم من نجوم أقوى الدوريات العالمية. وستشكل المباراة العديد من الصراعات الثنائية أبرزها المنافسة الشخصية بين دونغا ومارادونا، فكل منهما ارتدى شارة عمادة منتخب بلاده، وقاده إلى الفوز بكأس العالم، ويقول دونغا:» لكل منا تاريخه كلاعب ونحن الآن نشق طريقنا كمدربين». وأضاف قائلا:« لا يمكن أن يكون هناك اثنان من مارادونا.. ولا يمكن أن يوجد اثنان من دونغا. لكل منا خصائصه وطريقته في الحياة». وتكتسي هذه المباراة أهمية استثنائية فهي تأتي في مرحلة حاسمة، فالبرازيل تتصدر الترتيب ب27 نقطة فيما تأتي الأرجنتين رابعة بعد أن توقف رصيدها عند 22 نقطة و هو ما يعني أن الفوز هو الحل الوحيد أمام المنتخب الأرجنتيني للمحافظة على حظوظه في التأهل بينما يسعى المنتخب البرازيلي إلى تأكيد الصدارة. كما أن سلسة النتائج السلبية الأخيرة للمنتخب الأرجنتيني تعطي هذه المباراة أهمية إضافية خصوصا وهو يقابل غريمه التقليدي الذي فاز عليه في أكثر من مواجهة حاسمة في الفترة الأخيرة والفوز في هذه المباراة بالنسبة إلى المنتخب الأرجنتيني ومدربه دييغو مارادونا سيكون معناه محو بعض من آثار هزيمة بوليفيا التاريخية وسيعطي دفعة كبيرة إلى اللاعبين في المبارايات الصعبة الأخرى التي تنتظرهم بعد مباراة البرازيل . وعلى الجانب الآخر يحاول دونغا ولاعبيه تأكيد العبور إلى كأس العالم عبر بوابة الأرجنتين ردا لما فعلته الأرجنتين قبل أربعة أعوام عندما ضمنت التواجد في كأس العالم 2006 بفضل فوزها على البرازيل في بيونس أيرس بثلاثية .