عبر عبد الواحد الراضي عن غضبه من «نداء صحوة اليسار» الذي أطلقته مجموعة من الفعاليات المنتمية إلى احزب الاتحاد الاشتراكي، ومن بينها علي بوعبيد، عضو المكتب السياسي للحزب. وأكد مصدر مطلع أن الراضي أكد لبوعبيد، في لقاء غير رسمي، عدم جدوى إطلاق مبادرة مماثلة في الوقت الراهن، ولاسيما مع بروز عدد من القضايا الكبرى التي تهم الحزب عقب نتائج اقتراع 12 يونيو الماضي. وأضاف مصدر «المساء» أن الراضي لم يستسغ توقيع عضو المكتب السياسي للاتحاد في عريضة «نداء صحوة اليسار». وقال مصدر «المساء» إن بوعبيد أوضح للراضي أن الأمر يتعلق بمبادرة مفتوحة في وجه جميع الفعاليات اليسارية بالمغرب ولا ترمي إلى توجيه انتقاد لاذع إلى الاتحاد فقط، وتعكس وجهات نظر مختلفة. ومن بين الموقعين على نداء «صحوة اليسار»، الذي أطلقته بعض الفعاليات اليسارية مؤخرا، هناك محمد جسوس، القيادي السابق في حزب الاتحاد الاشتراكي ورئيس المؤسسة الاشتراكية للأبحاث والدراسات والتكوين. وتتضمن أرضية هذا النداء انتقادات شديدة اللهجة لحزب الاتحاد الاشتراكي، كما تحمل الوثيقة توقيع عدد من الفعاليات اليسارية المعروفة، بعد أن تمت صياغتها من طرف عدد من شباب اليسار، ومنهم سفيان خيرات وعمر بلافريج وعلي بوعبيد. ووصفت الوثيقة نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 2007 والانتخابات المحلية الأخيرة ب«الكارثية»، واعتبرتها «أعراضا لا يمكن التغاضي عنها أو تجاهلها». وفي سياق متصل، أعلن تيار جديد عن ميلاده داخل حزب الاتحاد الاشتراكي وأطلق على نفسه اسم «تيار المستقبل»، إذ وجه طلب لقاء مع المكتب السياسي للحزب لتدارس المبادرة التي وصفها علي الغنبوري، أحد مؤسسي التيار، بكونها ترمي إلى إصلاح الحزب والانخراط في المبادرات التي أطلقها الملك لإصلاح القضاء وفتح ورش الجهوية الموسعة بالمغرب. وأكد الغنبوري أن أرضية التيار تنطلق من مقررات المؤتمر الوطني السابع للشبيبة الاتحادية، التي تعد بمثابة تعاقد بين القيادة وشباب الحزب، وأضاف أن الأمر يتعلق بمبادرة شبابية مفتوحة في وجه جميع القوى الحية داخل وخارج الحزب، مشيرا في السياق ذاته إلى أن التيار يأمل أن ينفتح على باقي المكونات الديمقراطية لتفعيل «دفتر التحملات» الذي وضعه الملك.