أثارت قضية صفقات اللاعبين الجدد الوافدين على فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، زوبعة كبيرة في صفوف اللاعبين، خاصة بعدما بلغت منح التوقيع 25 مليون سنتيم والأجور الشهرية 10آلاف درهم، في الوقت الذي يتقاضى فيه أغلب اللاعبين الرسميين من أبناء الفريق 6 آلاف درهم كراتب شهري و15 مليون سنتيم كمنحة توقيع، مما دفع بأغلب اللاعبين الى مطالبة المكتب المسير الجديد بمراجعة عقودهم أو السماح لهم بمغادرة الفريق للبحث عن أجواء أرحب لتحسين ظروفهم الاجتماعية، وهو ما يعني أن الأجواء ستكون ساخنة بعد عودة الفريق من التربص الاعدادي المقام حاليا بعين دراهم بتونس، لأن غالبية اللاعبين تطالب بمقابلة الرئيس الجديد، مصطفى منذيب لتسوية وضعيتهم، معللين ذلك بالاعتماد على المردودية كمقياس لتحديد منح التوقيع والأجور الشهرية، وهو ما سيصعب من مأمورية الرئيس الجديد الذي وجد نفسه في حرج أمام تشبث أغلب اللاعبين بمطالبهم المادية والمطالبة بمبدأ المساواة، والاعتماد على معايير وضوابط معقولة ومقبولة لتحديد الامتيازات المالية، وحسب أغلب المهتمين والمحبين فإن هذه المشاكل من شأنها أن تؤثر على المردود العام للفريق الدكالي خلال الاستحقاقات المقبلة، خاصة إذا علمنا أنه سيشارك في البطولة الوطنية وكأس العرش وكأس عصبة الأبطال الإفريقية لأول مرة في تاريخه الرياضي، ويعول كثيرا هذا الموسم على انتزاع أحد الألقاب لأن الجماهير لاتقبل عن ذلك بديلا بعدما نال الفريق الموسم الماضي لقب وصيف البطل بامكانيات أقل من الإمكانيات المرصودة لهذا الموسم من طرف المكتب الشريف للفوسفاط المحتضن الرسمي للفريق. تبقى الإشارة إلى أن بعض أعضاء المكتب المسير السابق وضعوا شكاية لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة يطعنون فيها في شرعية الرئيس الحالي مصطفى منذيب بدعوى أنه لا تتوفر فيه الشروط القانونية لرئاسة الفريق، كعدم تجديد انخراطه سنتين متتاليتين التي تخول له الترشح لهذا المنصب وبالتالي فهذا الملف سيحل بردهات المحاكم وهي سابقة في تاريخ هذا النادي العريق الذي تأسس سنة 1956 لكن حتى حدود اللحظة لم يقو على الفوز بالألقاب بل اكتفى بالتأرجح بين القسمين الأول والثاني للنخبة في ظل مجموعة من المشاكل والإكراهات التي حالت دون وصول الفريق الدكالي إلى منصة التتويج واكتفائه بدور المنشط الرئيسي للبطولة والوقوف عند بوابة تاريخ كرة القدم الوطنية. رغم أن الفريق أنجب على مر السنين لاعبين كبارا مرورا بالشريف وبابا وأمال الله وشيشا ووزير والشياظمي وروح السلام ورضا الرياحي واللائحة طويلة، كما أنه ظل دائما يطعم المنتخبات الوطنية بالمواهب، لكن «غياب مكاتب مسيرة تضع نصب أعينها كهدف منصات الألقاب حال دون تحقيق ذلك» على حد تعبير مجموعة من المنخرطين الذين التقتهم «المساء» والذين يحملون في قلوبهم رهانا كبيرا هذه السنة يتمثل في الفوز بأحد الألقاب نظرا إلى وجود كل الشروط. وسيكون أمام الرئيس منديب رهانات كبيرة تبدأ بحل معضلة التفاوت الحاصل في الامتيازات والرواتب بين اللاعب الوافد وابن الفريق، وتذويب جليد الخلافات الحاصلة بين مكونات النادي، من أجل إقلاع بأقل الأضرار لأن الجمهور الدكالي لا يرضى عن التتويج بديلا.