لم نكن نعرف أن المغرب يعمل على إنعاش الفحولة المتعثرة للذكور الإسرائيليين عبر تصديره فياغرا مغربية إليهم، إلى أن قرأنا خبرا حول إقدام «إسرائيل» على منع دواءين مستوردين من المغرب، وذلك بقرار من وزارة الصحة في الكيان الصهيوني. ويتعلق الأمر ب«V MOROCCAI» و«T IV’I» المفروض فيهما إصلاح ما يمكن إصلاحه من الأعطاب الجنسية لدى الذكور الصهاينة، إذ إن لهما نفس خاصيات حبوب الفياغرا. (المغرب كيعاون إسرائيل على النُّمو الديمغرافي). ويحمل القرار الإسرائيلي بمنع المنتوجات الطبية المغربية العديد من الدلالات، أهمها استحالة التطبيع المغربي مع إسرائيل على كل المستويات، سواء تعلق الأمر بالتطبيع السياسي الذي يريده الرئيس أوباما أو التطبيع التجاري الذي يسير ببطء وبطرق ملتوية «من تحتها»، ولكن القضية مفضوحة، وأخيرا التطبيع «الجنسي» الذي لم يُعَمِّر طويلا، لأن هذه «المنتوجات المغربية» الغريبة، التي كانت تُصَدَّر إلى إسرائيل «حَسِّي مَسِّي» وكان يقتنيها الصهاينة بدون وصفة طبية، تحتوي على مواد قوية المفعول مثل Sildénafil وlidocaine، وهو ما يتطلب تعاطيها تحت الإشراف المباشر للأطباء، الأمر الذي اقتضى منعها من البيع بدون وصفة طبية وليس منعها تماما من التداول. وبطبيعة الحال، فإننا لن نكلف أنفسنا عناء مساءلة الناطق الرسمي باسم الحكومة عن مسلسل التطبيع المغربي المتواصل مع الاحتلال الإسرائيلي لأننا نعرف الجواب مسبقاً، إذ إن «الناطق» الرسمي ووزير الاتصال، سينفي كعادته، وبقوة وجبهة لا مثيل لهما في عالم التواصل والإعلام، قيام «شخصيات» ووزراء إسرائيليين بزيارات للمغرب بالرَّغم من أن القنوات التلفزية العمومية تخبرنا، بين الفينة والأخرى، بالصوت والصورة، بوصول صهاينة أصحاب القرار الإسرائيلي إلى المغرب. لكننا نعذر الناصري الذي يظن أنه سيبقى «خالدا» في وزارة لا معنى لها في عالم اليوم، لأنه مشغول في «مهمته» وحربه ضد حرية التعبير والصحافة، ولكونه لا يشاهد قنوات القطب العمومي ولا يقرأ الصحف «الحكومية»!