هاذ النوع من العتاب هو من علامات الرضا. قبل أن نتبادل الحديث ( فين غادي فين جاي...) وتقرر في مكاني: ما غادي تمشي لا الرباط ولا سلا. غادي تبقا معاي. «ها العربون بان» قلت في خاطري. أنزلت سقف السيارة وأخذت طريق الكورنيش. أخرجت علبة سجائر لتعرض علي مكباص من نوع دانهيل، رفضت شاكرا. بالخف قصت علي زواجها الفالسو مع عبد المولى ، الذي طبقت عليه أمام محكمة الحبوس «الخلعة» به فيه !! سرسر الهاتف النقال المثبت على جهاز أمامي. وضعت إيطو الصناتة في أذنها لترد: آشبغيتي آبوزكري، (يبدو أن اسم بوزكري أصبح موضة !!)، ما عييتيش من التلاويط؟ ثم انتقلت إلى الأمازيغية ولم أفهم سوى «أغراس أغراس..أغيول..أفكاس ربي التماضونت !!» (الله يعطيك كردة بالعربية وتعرابت). ما أن اجتزنا سطات وولجنا الأوتوستراد حتى استيقظ الشيفور ليدفع بشريط كاسيت في أحشاء المسجلة وشرعا في حوار جدير بمسرحيات أمي الهرنونية !! هي: وامالين الخيل هو: ها هوما هي: الحفيظ الله هو: كاد...كاد..كاد سييييييييييييييير آوليدي...وعلى إيقاعات الكمنجة المترنحة للستاتي، ضغطت إيطو على لكسيراتور حيث قفز لسان العداد إلى 150 كيلو متر. ولأول مرة منذ أن دخلت إلى المغرب، نطقت بالشهادة. الوقت والزمان هذا. لم نصل بن جدية حتى تمكنت مني الساكتة. وأنا متوجه راجلا إلى محطة القطار-الميناء كان يصدح بين الفينة والأخرى مزمار سيارة قلت في خاطري إن صاحبها خاصو شي نقشة، إلى أن نبهني شخص إلى اليد التي تناديني من الطرف المعاكس للشارع: «آسي محمد هاذيك السيدة تاتشير ليك». التفت لأرى سيارة أنزل سقفها وامرأة وقفت لتشير لي أن أتقدم نحوها. تساءلت: شكون هاذ القراقية؟ اجتزت الشارع وكاد طاكسي صغير يعجنني. لكن لما ميزت السائقة، قلت في قرارتي « ما تمشي غير فين مشاك الله»: سناء بنكيران !! صاحت ؟ Et alors, t’es devenu sourd ou quoi هاذ النوع من العتاب هو من علامات الرضا. قبل أن نتبادل الحديث (فين غادي فين جاي...) وتقرر في مكاني: ما غادي تمشي لا الرباط ولا سلا. غادي تبقا معاي. «ها العربون بان» قلت في خاطري. أنزلت سقف السيارة وأخذت طريق الكورنيش. أخرجت علبة سجائر لتعرض علي مكباص من نوع دانهيل، رفضت شاكرا. بالخف قصت علي زواجها الفالسو مع عبد المولى ، الذي طبقت عليه أمام محكمة الحبوس «الخلعة» به فيه !! - وأنت آشنو هي قصتك؟ سهلة ممتنعة. حاولت، من دون فائدة، نقصر ما هو طويل. لكن في كل مرة تاتخرج الضاوية من حيث لا أحتسب. ورويت لها الحلقات السريالية التي عشناها . ضحكت سناء ضحكة متصابية بعض الشيء، قبل أن تعلن أنها ارتكبت خطأ العمر يوم تركت الفرصة تفلت بيننا. واليوم لن تتركها تتكرر ثانية. لم أنس نظرتك، وبخاصة أريج عطرك... قلت مع راسي: «لا تحزني يا ابنتي على ما فاتك. وشوفي لكدام...» سرسر الهاتف النقال. وضعت الصناتة قبل أن تخوض بالفرنسية الله يرحم والدكم، الحديث مع الخادمة التي أمطرتها وبلهجة حازمة بالأوامر: بسطيلة بالسلمون، شهيوات الأخضر منها واليابس، فواكه إكزوتيكية، مشموم ورد من فصيلة اللؤلؤيات (ما تنعرف في الورد غير بلعمان !! )، فكرت مع راسي: «هاذي باغا تعلفني اليوم بحال الكيدار !! « لكن صوتا آخر رد: «وانت مالك كول واسكت.» على الكورنيش، اصطفت السيارات وكانت المزامير تصدح غير آبهة بغروب الشمس ولا بتحليق النورس. المنظر تايطح الضيم. أوقفت السيارة أمام أحد العلب الليلية المشهورة. لا أدري لماذا حضرتني هذه الجملة: «يا معشر الإنس والجن...» طلعنا إلى السطح وما أن رآها نادل أول حتى هرول في اتجاهها نادل ثان قبل أن يلتحق بنا شخص بشارب كث أقرب إلى حارس علبة ليلية منه إلى مول الشي، لينهصرهم ويتحكم في الموقف: « زارتنا البراكة.. نهار كبير أللا سناء. وبطرفة عين منه هجم النادلون على الطاولات لتخليصها من الرملة ورمي مناديل بيضاء عليها قبل أن يضعوا كؤوسا بأزهار قانية وطرية. - Qu’est ce qui vous ferait plaisir Madame ? - Apportez nous ce que vous avez de meilleur مع راسي: «وراه اليوم الفيجتة آالمعطي». بين الفينة والأخرى، كان صاحبنا يرمي لي نظرة تختلط فيها الكراهية باللطف المصطنع. أحضرت طبيسلات ملأى خيزو، كاوكاو، زيتون، شطائر مطلية ببيض السمك... ولما سقاني بعد أن طير الحلالة في حركة غير لبقة، قدمت القدح لسناء كي تشرب من كأسي. «موت بالفقسة يا صحيبي» قلت في خاطري. -Ce soir, on fera la fête. J’ai invité quelques amis...