أفادت إحصائيات المكتب المهني للحبوب والقطاني أنه تم جمع قرابة مليون قنطار من الحبوب خلال الأسبوع الثالث من شهر يوليوز الماضي، جلها تقريبا من القمح اللين، مما يرفع إجمالي الكمية التي جمعت لحد الساعة إلى زهاء 16,15 مليون قنطار (16,037 مليون قنطار من القمح اللين)، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 64 في المائة مقارنة بمعدل السنوات الأربع الماضية، و5,2 في المائة مقارنة بسنة 2006، التي كانت بدورها سنة جيدة. وكانت لتجار الحبوب حصة الأسد في عملية جمع القمح اللين بنسبة 75 في المائة، تليهم المطاحن ب 14 في المائة، ثم التعاونيات الفلاحية واتحادها بنسبة 11 في المائة. وبالمقارنة مع الموسم الفارط، فإن قدرة التعاونيات الفلاحية على الجمع قد تحسنت بحيث لم تتجاوز حصتها في العام الماضي نسبة 6 في المائة، في حين كانت حصة المطاحن الصناعية 19 في المائة. وتصدرت جهة فاس بولمان قائمة جهات البلاد من حيث جمع الحبوب بنسبة 31 في المائة، تليها عبدة دكالة ب 13 في المائة، ثم سوس ماسة درعة والدار البيضاء والشاوية ورديغة ومكناس تافيلالت بنسبة 9 في المائة لكل منها. وناهز متوسط ثمن شراء القمح اللين من لدن المتدخلين الثلاثة في عملية الجمع خلال الأسبوع الثالث من شهر يوليوز الماضي 264 درهما للقنطار، مع تفاوت بين كل واحد منهم، إذ تراوح لدى التجار بين 251 درهما كحد أدنى و271 درهما كحد أقصى حسب نوعية المحصول، فيما تراوح بين 246 درهما كحد أدنى اشترت به التعاونيات الفلاحية القنطار الواحد و272 درهما كحد أقصى، وبلغ ثمن الشراء من لدن المطاحن بين 253 و270 درهما. ولم يتم جمع سوى كميات قليلة من القمح الصلب والشعير، وناهز متوسط ثمن شراء القنطار الواحد من الأول 302 درهم و178 درهما للثاني. وما تزال أسعار الحبوب لهذا الموسم منخفضة كثيرا مقارنة بالموسم الماضي، فالقمح اللين الذي يتراوح ثمن شرائه بين 235 و270 درهما للقنطار أقل بما بين 50 و55 درهما مقارنة بالموسم المنصرم، ويرتفع الفارق بالنسبة إلى الشعير ليصل إلى ما بين 155 و175 درهما في القنطار الواحد، والشعير بين 132 و145 درهما، والذرة بين 100 و160 درهما. وعلى صعيد إنتاج الأنواع الثلاثة للحبوب، فإن جهة دكالة عبدة تتصدر قائمة جهات المملكة، حسب التقديرات المؤقتة لوزارة الفلاحة حيث أنتجت 17,112 مليون قنطار، تليها جهة الشاوية ورديغة ب 15,103 مليون قنطار، ثم تادلة أزيلال (8,704 ملايين قنطار) والغرب شراردة بني احسن (8,560 ملايين قنطار)، وتظل أقل الجهات إنتاجية هي جهة كلميمالسمارة (79,6 ألف قنطار). ومن حيث الجودة لاحظ المكتب المهني للحبوب والقطاني أن العينات التي فحصها في مختلف مراكز التخزين بالمغرب تشير إلى حالتها تتراوح بين جيدة وجيدة جدا فيما يخص وزن حبة القمح اللين، مع حضور قليل لكميات القمح غير الصافية أو المكسورة أو التي يطالها مظهر من مظاهر الرداءة...