نجح فريق شباب أطلس خنيفرة في الظفر بالبطاقة الثالثة المؤدية إلى دوري الدرجة الثانية المغربي، وذلك بعد إلحاقه الهزيمة بفريق أولمبيك اليوسفية بنتيجة هدفين دون رد، خلال مباراة السد الفاصلة التي جمعتهما عصر أول أمس الأحد بالملعب البلدي بمدينة تمارة. وشهدت نهاية المباراة أحداث شغب مؤسفة تسببت فيها فئات محدودة من جماهير الفريقين، لم يلجمها سوى التدخل السريع لرجال الشرطة وكذا أفراد القوات المساعدة، الذين قاموا باعتقال بعض أنصار الفريقين، واستعملوا القوة للحيلولة دون أي اشتباك محتمل بينهما، خصوصا أن الجميع كان يستعد للتوجه صوب محطة الحافلات (القامرة). من ناحية أخرى اضطر أعضاء المجموعة الوطنية هواة إلى إلغاء حفل توزيع الكؤوس على الفرق الثلاث الصاعدة إلى دوري الدرجة الثانية، وذلك بدعوى عدم حضور ممثلين عن الفريقين الصاعدين عن مباريتي السد اللتين أجريتا في وقت سابق بكل من ملعب سانية الرمل بمدينة تطوان وملعب العبدي بالجديدة، وأفرزتا صعود كل من شباب تادلة ورجاء الحسيمة. وبالعودة إلى مجريات المباراة التي جرت فوق أرضية جميلة بالملعب البلدي بمدينة تمارة، فقد سيطر فريق أولمبيك اليوسفية على مختلف أطوارها. حيث بكر بتهديد مرمى حارس شباب أطلس خنيفرة منذ الدقائق الأولى، وذلك من خلال شن مجموعة من الهجمات المنظمة والسريعة، تارة عبر القذف من خارج المربع وتارة أخرى من خلال التسربات الجانبية التي اتسمت غالبيتها بالخطورة. لكن هذه السيطرة التي امتدت لأكثر من 32 دقيقة من الشوط الأول لم تمنع اللاعب فانيو كاي من استثمار خطأ مشترك بين خط الدفاع وحارس مرمى أولمبيك اليوسفية، مسجلا بذلك الهدف في المباراة. وهي النتيجة ذاتها التي انتهى إليها شوط المباراة الأول، رغم الهجمات الفردية التي قام بها الفريق المنافس. خلال الشوط الثاني من المباراة تواصلت سيطرة فريق أولمبيك اليوسفية على الكرة، لكن هذه السيطرة افتقدت للتركيز الكافي، حيث افتقد المهاجمون التركيزعلى مقربة من مرمى الفريق الخنيفري، حيث تواصل مسلسل إهدار الفرص السانحة للتسجيل، وهو ما فسح المجال أمام لاعبي شباب خنيفرة لشن بعض الهجمات المضادة والسريعة، والتي لم تخل من خطورة، خصوصا الفرصة التي لاحت أمام اللاعب الودغيري في حدود الدقيقة 76، حيث حولها إلى هدف ثاني، نزل كقطعة ثلج على جماهير الفريق المنافس، التي أيقنت أن حلم الصعود تحول بين لحظة وأخرى إلى سراب. ورغم أن الهدف الثاني جاء في وقت حاسم إلا أنه لم يفتر عزيمة لاعبي الأولمبيك، الذين واصلوا شن الهجمات القوية والسريعة على مرمى الشباب، حيث اكتفى الفريق الأطلسي بالدفاع عن مرماه، متراجعا بشكل كلي إلى الخلف. وفي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر نهاية المباراة قام اللاعب العيلولي بفاصل مهاري جميل كاد يعمق به جراح أولمبيك اليوسفية بهدف ثالث، لكن كرته أخطأت طريق المرمى بشكل غريب بعد تلاعب بعدد كبير من اللاعبين بالإضافة إلى حارس مرماهم. يذكر أن الحكم مشمور قاد المباراة بنزاهة كبيرة، حيث اتسمت كل تدخلاته بالدقة والرصانة، رغم أن بعض أفراد فريق شباب أطلس خنيفرة أعربوا عن تخوفهم من التحكيم قبل انطلاق المباراة. حيث استحق الحكم المنتمي إلى عصبة الشرق تشجيع جميع من حضروا إلى الملعب البلدي بتمارة بمن فيهم أعضاء مكتب المجموعة الوطنية للهواة إضافة إلى العضو الجامعي كريم عالم، فضلا عن لفيف من الأطر التقنية، والذين أجمعوا كذلك على أن المؤثرات الجوية والبرمجة أثرا سلبا على مستوى المباراة ومستوى اللاعبين على السواء.