قررت جماعة العدل والإحسان عدم الرد على بيان وزارة الداخلية، الصادر أول أمس، بشأن عبد الواحد الهلالي، والذي جاء فيه أن «الهلالي ذو السوابق المتهم في ملف الاتجار الدولي في المخدرات، هو الأخ من جهة الأم لندية ياسين، ابنة عبد السلام ياسين، مرشد الجماعة، معروف بعلاقته الوطيدة مع جماعة العدل والإحسان». وقال فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، «لن نصدر أي بلاغ في الموضوع، وكل ما لدينا قلناه في السابق، هذا الشخص لا علاقة له بنا». تأكيد وزارة الداخلية على علاقة أخ ندية ياسين بجماعة العدل والإحسان سماه الناطق الرسمي باسم الجماعة ب«لعب الداخلية»، «يهدف إلى أن يبقى الموضوع حيا ومثيرا، ونحن لسنا على استعداد لذلك، ونعتبر هذا الملف انتهى ولن نتحدث فيه مرة أخرى». ومن جهته، قال حسن بناجح، قيادي في الجماعة، ل«المساء»: «يبدو أن الدولة تريد صنع حدث تافه، وترغب في أن تجر الجماعة إلى الرد عليها، وهو ما سوف لن نستجيب له». وورد اسم عبد الواحد الهلالي، أخ ندية ياسين، ضمن لائحة أسماء خمسة أعضاء ينتمون إلى عصابة إجرامية لها علاقة بالاتجار الدولي في المخدرات تم توقيفها من لدن الدرك الملكي بتطوان يوم فاتح يوليوز. وحسب بلاغ الداخلية، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، فإن اعتقال هؤلاء جاء إثر شكاية تقدم بها يوسف حمودان، صاحب ورشة للتلحيم بإقليم شفشاون، أكد فيها تعرضه للاختطاف تحت التهديد بالسلاح من قبل الموقوفين، بهدف الانتقام منه نتيجة إفشاله عملية تهريب المخدرات انطلاقا من الشمال نحو الخارج. ومكنت عملية التوقيف، التي قادتها عناصر من الدرك الملكي، حسب المصدر نفسه، من اعتقال «خمسة مجرمين من بينهم عبد الواحد عبو وعثمان بن عمر وعبد الواحد الهلالي»، وتحرير يوسف حمودان وحجز وسائل للنقل وأسلحة بيضاء. وأفاد البلاغ أن البحث جار عن شخصين آخرين لهما علاقة بالعصابة المذكورة، إضافة إلى إغلاق وكالة «سكيو، الأمانة»، مقرها بطنجة، بعدما تبين «تورط أربعة من العاملين بها في هذه القضية، من ضمنهم عبد الواحد الهلالي».