يحظى كل من الزعيم الليبي معمر القذافي ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، باهتمام وسائل الإعلام التي تقوم بتغطية أشغال قمة الثمانية بمدينة لاكويلا الإيطالية، لتركز على تصرفات القائدين عوض الاهتمام بمواقفهما وقراراتهما السياسية. فقد وجدت الصحف الإيطالية في بذلة وخيمة القذافي مادة دسمة لنقل بعض طرائف القمة حيث نشرت صورا لوصول القائد الليبي إلى روما ببذلة بيضاء وضع في صدرها رسم أسود للقارة الإفريقية، كما اهتمت الصحف بالحرس الشخصي النسائي للزعيم الليبي وبشكلهن وطريقة لباسهن الغريبة، حسب رأيهم، ليتم نشر مقالات ساخرة عن الموضوع. أما خيمة القذافي التي نصبت داخل مدرسة تابعة للشرطة المالية بمدينة لاكويلا فقد اعتبرتها الجرائد الإيطالية وحتى سكان المدينة المنكوبة من المتضررين من الزلزال، حلا للقائد الليبي في حالة حدوث هزات أرضية بالمدينة وليعتبر البعض الآخر أن نصبها هو تعبير عن تضامن ليبي إفريقي مع ضحايا زلزال لاكويلا، لكن الغريب في الأمر، وحسب مصادر صحافية، هو أن القائد الليبي لن يبيت في الخيمة وقد نصبت له فقط لعقد بعض الاجتماعات الخاصة. أما صديقه الإيطالي سيلفيو برلسكوني فقد ركزت الصحف الإيطالية على ارتباكه وتصرفاته أمام القادة الآخرين من زعماء مجموعة الثمانية، خصوصا أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي تجاهله وبشكل عفوي عدة مرات ليحرج البريمر سيلفيو برلسكوني ويخجل الشعب الإيطالي من تصرفات ممثلها في قمة الثمانية. فقد ظهر برلسكوني عبر عدسات كاميرات القنوات التلفزية الإيطالية وعبر صور نشرت في الصحف الإيطالية وهو يحاول مصافحة أوباما، لكن هذا الأخير لم يعر اهتماما ليد صاحب القمة ليتجاهله بشكل مضحك ومخجل.