اقتحم مكتب جديد لنادي الصيادلة بفاس ناديهم يوم الجمعة الماضي، مستعينين بمفوض قضائي لمتابعة جميع مراحل هذا الاقتحام. فيما انسحب رجال أمن ومعهم مسؤولون محليون ووكيل الملك بابتدائية فاس، كانوا قد حضروا إلى النادي بناء على شكاية أعضاء من المكتب القديم للنادي، معتبرين بأن دورهم يقتصر على التدخل في حالة المواجهة، ووجود أضرار، ومطالبين المتضرر في هذا النزاع باللجوء إلى القضاء. وكان الصراع بين الطرفين قد بلغ قمته قبيل بدء الحملة الانتخابية الماضية. فقد انتخب فيه ما يقرب من 120 صيدليا بالمدينة مكتبا جديدا بالهواء الطلق بعد رفض السلطات الإدارية تمكينهم من قاعة المجلس الجماعي التي حصلوا على ترخيصها من مقاطعة أكدال. في حين أعاد جمع عام آخر عقد بمقر النادي تجديد الثقة في المكتب القديم. واستعان كل من الطرفين بالمفوض القضائي للطعن في قانونية الخصم. وقال المكتب الجديد المنتخب في الهواء الطلق بمركز المدينة إنه اقتحم مقر النادي بناء على قرار المحكمة الإدارية، وهو القرار الذي اعتمدت عليه السلطات المحلية لتسيير النادي. وتحدث هذا المكتب في بلاغ له عن تجاوز ما سماه ب«زمن العبثية» و«تضخيم المصاريف» «والتسيب». وقال محمد الخروبي، الرئيس الجديد للنادي، إنه سيلجأ إلى خبرة قضائية لتدقيق حسابات هذا النادي والذي يعود تاريخ تدشينه إلى سنة 1998، بعدما حصلت نقابة الصيادلة على بقعة أرضية من المجلس الجماعي لفاس سنة 1995. وقال عبد المجيد بونوة، رئيس نقابة الصيادلة، إن المكتب الجديد تفاجأ ليلة يوم الجمعة الماضي بتوافد «ضيوف» غرباء على مقر النادي كانوا قد سبق لهم أن حصلوا على موافقة لإقامة حفل زفاف. ويتهم هؤلاء الصيادلة مكتبهم القديم بسوء التسيير، ويقولون إنه حول مقر النادي إلى قاعة للحفلات والأعراس. كما يشيرون إلى أن المكتب القديم كان يعمد إلى توزيع يصفونه بالغامض ببطائق الانخراط الشرفية لنيل ولاءات بعض المسؤولين. وكان أول قرار أصدره الجمع العام للمكتب الجديد لهذا النادي هو إدخال تعديلات على القانون الأساسي المنظم لهذه المؤسسة. وبمقتضى هذه المراجعة، فإن الصيدلي لا يساوي في الجموعات العامة إلا صوتا واحدا بعدما كان هذا القانون ينص في السابق على أن هذا الصوت يضاف إليه صوت آخر عن كل سنة أقدمية في مزاولة المهنة. ويقول الصيادلة الجدد إن هذا القانون يرمي إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه بناديهم. ولم تتمكن «المساء» من الاستماع إلى وجهة نظر رئيس المكتب القديم للنادي، بالرغم من محاولات عدة للاتصال به عبر هاتفه النقال والذي ظل، في كل مرة، يرن دون أي جواب.